برلين-أ ف برويترز
قال المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتحمل المسؤولية" عن "جرائم الحرب" في أوكرانيا حيث لقي آلاف المدنيين حتفهم حتى الآن.
وأوضح شولتز للصحافيين عقب قمة عبر الفيديو عقدها مع زعماء غربيين بشأن الحرب في أوكرانيا أن "الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومقتل آلاف المدنيين يمثّل جرائم حرب يتحمّل الرئيس الروسي مسؤوليتها"
وذكر أن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً، على الرغم من أنها تجاوزت عملياً الحد الأقصى من الأسلحة التي يمكنها تسليمها من مخزونها الخاص.
وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده تعمل بدلاً من الدعم المباشر مع قطاع صناعة الأسلحة لافتاً إلى أن من بين الأسلحة التي قال صانعو المعدات العسكرية إنهم يستطيعون تسليمها بسرعة وإن أوكرانيا بحاجة إليها، أسلحة مضادة للدبابات والدفاع الجوي.
وأضاف شولتز: "سنوفر الأموال اللازمة للشراء. الهدف هو تعزيز الجيش الأوكراني بحيث يمكنه صد الهجوم الروسي".
ورداً على سؤال عما إذا كانت ألمانيا ستسلم دبابات ليوبارد عالية الجودة إلى أوكرانيا، قال إن برلين وحلفاءها الغربيين متفقون على أنه من المنطقي تسليم أسلحة يعرف الأوكرانيون كيفية استخدامها، مضيفاً أن الحلفاء ينسقون عمليات التسليم.
احتجاز ناقلة نفط روسية
وفي وقت سابق الثلاثاء، صادرت اليونان ناقلة نفط ترفع العلم الروسي بموجب العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على خلفية غزو أوكرانيا، وفق ما أعلنت ناطقة باسم خفر السواحل.
وكانت السفينة البالغ وزنها أكثر من 115 ألف طن متوجهة إلى ميناء مرمرة التركي، وفق موقع "مارين ترافيك"، وترسو حالياً في مرسى كاريستوس، جنوب جزيرة إيفيا.
وأبلغت متحدثة باسم خفر السواحل "فرانس برس"، أنه "تمّت مصادرة الناقلة في 15 أبريل بموجب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وعلى متنها 19 روسيا".
وأضافت أن مصادرتها لم تؤثر على حمولتها، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن موعد نقل الشحنة إلى ناقلة أخرى.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الناقلة واجهت مشاكل في محركها ورافقتها قاطرة باتّجاه بيلوبونيز، لكنها أجبرت على الرسو في كاريستوس بسبب سوء الأحوال الجوية.
وحظر الاتحاد الأوروبي هذا الشهر دخول السفن التي ترفع العلم الروسي موانئ دوله الأعضاء وعددها 27، مع بعض الاستثناءات، ضمن عقوبات شاملة جديدة على روسيا بسبب الحرب التي يصفها الكرملين بأنها "عملية عسكرية خاصة". ولم تشمل الإجراءات النفط والغاز.
وذكر مسؤول في خفر السواحل إنه لم يتم مصادرة شحنة النفط على السفينة. وتدير السفينة شركة ترانسمورفلوت ومقرها روسيا.
وقالت السفارة الروسية في العاصمة اليونانية على تويتر، إنها تحقق في الأمر وإنها على اتصال بالسلطات اليونانية بشأن القضية. وبحسب وكالة رويترز، لم يتسن الوصول إلى الشركة للحصول على تعليق.
تصنيفات
