طالبان تشكو دخول مسيّرات أميركية إلى أفغانستان من باكستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية التي شكّلتها حركة "طالبان"، الملا محمد يعقوب، خلال مؤتمر صحافي في كابول - 28 أغسطس 2022  - Twitter/@Bakhtarna_ar
القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية التي شكّلتها حركة "طالبان"، الملا محمد يعقوب، خلال مؤتمر صحافي في كابول - 28 أغسطس 2022 - Twitter/@Bakhtarna_ar
كابول- رويترز

اتهمت حركة طالبان، باكستان بالسماح لمسيّرات أميركية باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى أفغانستان، في تهمة نفتها إسلام آباد خلال الآونة الأخيرة، بعدما نفذت الولايات المتحدة غارة في كابول الشهر الماضي، أسفرت عن مصرع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.

وقال الملا محمد يعقوب، القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية، خلال مؤتمر صحافي في كابول الأحد: "وفقاً لمعلوماتنا، تدخل المسيّرات عبر باكستان إلى أفغانستان، وتستخدم المجال الجوي الباكستاني. نطلب من باكستان عدم استخدام مجالها الجوي ضدنا".

ونفت السلطات الباكستانية ضلوعها أو معرفتها مسبقاً بالغارة التي أدت إلى مصرع الظواهري. وقد تؤدي تصريحات يعقوب إلى تفاقم التوتر بين كابول وإسلام آباد، فيما تتوسّط طالبان الأفغانية في محادثات تجريها إسلام آباد مع حركة "طالبان" الباكستانية، كما أفادت وكالة "رويترز".

وفي مايو الماضي، كتب الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، على تويتر، أن "محادثات السلام بين حركة طالبان باكستان ومسؤولين باكستانيين تجرى في كابول" بوساطة أفغانستان.

وأضاف أن كابول "تبذل كل ما في وسعها من أجل نجاح عملية التفاوض وتتوقع من الطرفين إبداء التسامح والمرونة"، مشيراً إلى "تقدم كبير في المحادثات".

وأعلنت حركة "طالبان باكستان" أن المفاوضات "جارية" في كابول، مضيفة أن "طالبان" الأفغانية تؤدي دور "الوسيط".

هجمات عبر الحدود

وفي أبريل الماضي، شكت باكستان من استهداف قواتها الأمنية، في هجمات عبر الحدود من أفغانستان، ودعت "طالبان" إلى التحرّك ضد المسلحين.

وأشارت وزارة الخارجية الباكستانية إلى "زيادة الحوادث على الحدود الباكستانية الأفغانية بصورة كبيرة، إذ تُستهدف قوات الأمن الباكستانية عبر الحدود".

وأضافت أن منفذي الهجمات "يفلتون من العقاب"، مشيرة إلى أن إسلام آباد طلبت مرات من السلطات الأفغانية التحرّك لوقفها، ولكن من دون جدوى.

جاء ذلك بعد يوم على ضربات جوية أفادت معلومات بأن إسلام آباد نفذتها داخل المجال الجوي الأفغاني، وأسفرت عن سقوط 36 شخصاً.

واستدعت طالبان السفير الباكستاني في كابول، احتجاجاً على الضربات، علماً أن إسلام آباد نفت تنفيذها.

ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021، تصاعد التوتر الحدودي مع باكستان التي تشير إلى جماعات متشددة تشنّ عليها هجمات من الأراضي الأفغانية.

إصلاح مروحيات

على صعيد آخر، أشار محمد يعقوب إلى أن عدد الجيش الأفغاني يبلغ الآن 150 ألف جندي، مضيفاً أن العمل ما زال مستمراً في هذا الصدد.

وشدد على أن الجيش الأفغاني قادر على الدفاع عن سيادة البلاد والحفاظ على استقلالها، لافتاً إلى جهود حثيثة لرفع كفاءة الجيش وتطوير إمكاناته العسكرية.

وذكر أن العام الماضي شهد إصلاح 60 مروحية معطلة، باتت جاهزة للخدمة. وشدد على أن المروحيات التي نُقلت إلى دول مجاورة، بعد سقوط حكومة الرئيس السابق أشرف غني، هي ملك للأفغان، كما ورد في تغريدة لوكالة "باختر" الأفغانية للأنباء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات