دبي -الشرق
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قولها إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "ستواصل حظر دخول الأوروبيين وغيرهم إلى الولايات المتحدة"، مشيرة إلى مخاوف من أن يسهم المسافرون المصابون في زيادة انتشار متحورة "دلتا" الأشد فتكاً في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت ساكي، أن "القلق من دلتا كان كافياً لإقناع المسؤولين بعدم رفع قيود السفر المفروضة حالياً على الأجانب"، والتي تم تفعيل بعضها منذ بداية الجائحة. رغم ذلك، تبقى اللقاحات فعالة ضد النتائج الأسوأ لفيروس كورونا بما في ذلك تلك الناجمة عن متحورة "دلتا".
وقالت ساكي للصحافيين، إن "متحور دلتا الأكثر عدوى ينتشر هنا وفي جميع أنحاء العالم"، مضيفة أن أعداد الحالات ترتفع في الولايات المتحدة، "خاصة بين غير المطعمين".
"ضربة مؤلمة"
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يمثل "ضربة مؤلمة" لصناعة السفر التي كانت تأمل في أن يسهم رفع الحظر عن السفر في زيادة السياحة في الأشهر المتبقية من الصيف، ما يساعد الفنادق وشركات الطيران، وغيرهما من الشركات والأعمال التجارية التي كانت ولا تزال تعاني.
وقالت ساكي، إنه "لم يتضح بعد الوقت الذي سترفع فيه الولايات المتحدة جميع حالات الحظر بالكامل.. ليس لدي جدول زمني لأتنبأ لكم، لأن الأمر برمته يتعلق بحجم النجاحات التي حققناها في تطعيم مزيد من الأشخاص، وتوصيل مزيد من اللقاحات للعالم، ومحاربة الفيروس".
وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن الولايات المتحدة بدأت حظر السفر على الأجانب في يناير 2020، عندما حظر الرئيس السابق دونالد ترمب بعض حالات السفر من الصين، أملاً في أن يمنع هذا الإجراء انتشار الفيروس، لكن جهوده باءت بالفشل بدرجة كبيرة.
لكن المسؤولين الصحيين، ضغطوا على إدارة ترمب لتوسيع نطاق حظر السفر ليشمل أجزاء كثيرة من القارة الأوروبية أثناء الموجة الأولى من الوباء في ربيع 2020، وتمت إضافة مزيد من الدول إلى الحظر مع انتشار الفيروس الأصلي والعديد من المتحورات بسرعة من بلد إلى بلد.
"الباب 42"
كما استخدمت إدارة ترمب سلطة الصحة العامة المعروفة باسم "الباب 42" لإحكام إغلاق الحدود الجنوبية، مستندة إلى مخاوف من أن أن يحضر المهاجرون الذين يعبرون الحدود سيراً على أقدامهم الفيروس إلى داخل البلاد.
وأوقفت إدارة بايدن، فرض هذه القاعدة على الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يعبرون الحدود بمفردهم، وعلى بعض العائلات.
لكن ساكي قالت إن القيود التي يفرضها "الباب 42" من القانون الأميركي، مثل سائر حالات حظر السفر، "ستظل قائمة في الوقت الحالي".
وأكدت، وفقاً لـ "نيويورك تايمز": "لم ننقل أو نعلن على الإطلاق عن جدول زمني للباب 42، وسيظل سارياً ما دامت هذه هي التوجيهات الصادرة عن خبرائنا الصحيين والطبيين".
اقرأ أيضاً:
