سفير روسيا بالولايات المتحدة يغادر بلاده عائداً إلى واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 3
السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي في موسكو- 2015 - REUTERS
السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي في موسكو- 2015 - REUTERS
دبي-الشرق

توجه السفير الروسي لدى واشنطن الذي استدعته موسكو للتشاور في مارس الماضي، إلى الولايات المتحدة الأحد، لاستئناف مهامه في ما يمثل واحدة من نتائج القمة الأخيرة بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين.

وقالت وكالات الأنباء الروسية إن الطائرة التي تقل أناتولي أنتونوف أقلعت عند الساعة 09:20 (06:20 ت غ) من مطار شيريميتييفو في موسكو متوجهة إلى نيويورك التي سينتقل منها إلى واشنطن. 

وقال السفير الروسي لوكالة الأنباء "ريا نوفوستي": "نظراً لنتائج الاجتماع بين الرئيسين، أعول على عمل بناء مع زملائي الأميركيين لبناء علاقات ندية وبراغماتية". 

كما أعلن السفير الأميركي في موسكو جون ساليفان أنه سيعود "قريباً" إلى موسكو. ونقل المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في تغريدة على تويتر عن ساليفان قوله السبت: "بعد قمة مهمة أنتظر بفارغ الصبر العودة إلى موسكو قريبا".

وذكر ساليفان أنه بين محاور العمل "الاستقرار الاستراتيجي وحقوق الإنسان وعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا".

وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن هذا القرار "يهيئ الظروف لبدء إزالة الأنقاض التي خلقها الأميركيون، عندما تم في عام 2016 نزع الملكية الدبلوماسية لروسيا وطرد الدبلوماسيين الروس".

وكان الرئيسان، وافقا في ختام القمة الأميركية الروسية التي انتهت الأربعاء الماضي، على إعادة السفراء إلى العمل.

وقال بوتين عقب القمة، في مؤتمر صحافي، إنه اتفق مع بايدن على عودة السفراء، فيما أشار بايدن في مؤتمر منفصل إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء للتعاون في مجال الأمن السيبراني وإطلاق حوار استراتيجي لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي.

"عقوبات متبادلة"

وفي أبريل الماضي، تم استدعاء أنتونوف ورئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في موسكو، جون سوليفان، إلى بلديهما للتشاور على خلفية تدهور العلاقات بين الدول.

وكانت الحكومة الأميركية، أدرجت شركات روسية في القائمة السوداء، وطردت دبلوماسيين روساً، ومنعت البنوك الأميركية من شراء سندات سيادية من البنك المركزي الروسي، وصندوق الثروة الوطني ووزارة المالية.

وجاءت تلك العقوبات، رداً على ما تقول واشنطن إنه تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأميركية العام الماضي، والقرصنة الإلكترونية، والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة "الخبيثة" المزعومة. في المقابل، تنفي روسيا كل هذه الاتهامات.

وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي، أن بلاده اتخذت إجراءات رداً على العقوبات الأميركية التي طالتها أخيراً، منها طرد دبلوماسيين، وفرض عقوبات على 8 من كبار المسؤولين، وأشار آنذاك إلى أنه "نصح السفير الأميركي جون سوليفان بالعودة إلى واشنطن".