مولدوفا تدعو للهدوء.. وواشنطن تبحث أسباب الهجمات في ترانسنيستريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صور لأبراج لاسلكية تعرضت لتفجيرات بإقليم ترانسنيستريا الانفصالي - 26 أبريل 2022 - AFP
صور لأبراج لاسلكية تعرضت لتفجيرات بإقليم ترانسنيستريا الانفصالي - 26 أبريل 2022 - AFP
كيشيناو - وكالات

دعت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، الثلاثاء، إلى "الهدوء"، وأعلنت عن إجراءات لتعزيز الأمن في بلدها المجاور لأوكرانيا، بعد سلسلة انفجارات هزّت إقليم ترانسنيستريا، في حين اتّهمت كييف الكرملين بالسعي لزعزعة استقرار هذه المنطقة المولدوفية الانفصالية الموالية لموسكو.

وقالت ساندو في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي: "إنّها محاولة لزيادة التوترات (...) ندعو إخواننا المواطنين إلى التزام الهدوء والشعور بالأمان"، معلنة تشديد إجراءات المراقبة في وسائل النقل العام وتعزيز الدوريات الحدودية".

وفي كييف قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بولولياك في تغريدة على "تويتر"، إنّ "روسيا تسعى لزعزعة استقرار منطقة ترانسنيستريا، ما يعني أنّ على مولدوفا أن تتوقع وصول زوّار"، في إشارة إلى القوات الروسية التي بدأت باجتياح بلاده في 24 فبراير الماضي.

واشنطن تبحث الأمر

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تبحث أسباب أحداث العنف الأخيرة بالإقليم الانفصالي، وإنها ليست متأكدة بشأن السبب.

وأضاف أوستن: "لست متأكداً ما الذي يحدث هناك، ولكن هناك أمراً ما يحدث وسنبقى مركزين انتباهنا عليه".

وأثارت تصريحات قائد كبير في الجيش الروسي، الجمعة، قلق مولدوفا حين قال إن روسيا تهدف إلى "السيطرة الكاملة" على جنوب أوكرانيا وصولاً إلى مولدوفا.

وأثارت تصريحاته رد فعل غاضب من الأخيرة التي استدعت السفير الروسي، وطالبته بـ"احترام سيادة أراضيها". 

تعزيز أمن الحدود

وتنصّ الإجراءات التي أعلنت عنها الرئيسة المولدوفية الموالية لأوروبا على تعزيز الدوريات الحدودية وتشديد الرقابة على وسائل النقل العام، ولا سيّما على طول نهر دنيستر الذي يفصل مولدوفا عن منطقتها الانفصالية، بالإضافة أيضاً إلى رفع مستوى جاهزية قوات الأمن.

وشدّدت ساندو على أنّ "مولدوفا تدين بشدّة أيّ محاولة لزعزعة استقرار الوضع".

تفجيرات تهدد بامتداد الحرب

وأدّى تفجيران الثلاثاء إلى تدمير برج لاسلكي، وذلك غداة هجوم بقاذفات قنابل يدوية استهدف وزارة في تيراسبول، عاصمة المنطقة الانفصالية.

وأثارت هذه الانفجارات مخاوف من تمدّد النزاع في أوكرانيا إلى هذا البلد الصغير الواقع في أوروبا الشرقية.

وترانسنيستريا التي انفصلت عن مولدوفا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، يبلغ عدد سكّانها نحو 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصادياً وعسكرياً.

وأعلنت هذه المنطقة الانفصالية استقلالها بصورة أحادية، لكنّ المجتمع الدولي لم يعترف بها.

وتزوّد روسيا هذه المنطقة بالغاز مجاناً وتنشر فيها 1500 عسكري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات