القاهرة - محمد منصور
نفذت المركبة الفضائية "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مناورتها الأولى بنجاح، بعد أن قطعت مسافة تُقدر بـ21.3 قدم (6.5 متر) على سطح كوكب المريخ.
وتُعد هذه الرحلة بمثابة "اختبار تنقل" يهدف لمعايرة كل أنظمة المركبة وفحصها والتأكد من عملها. وستتابع "بيرسيفيرانس" أهدافها العلمية في وقت لاحق.
ومن المتوقع أن تتنقل المركبة بانتظام لمسافة لن تقل عن 200 متر على كوكب المريخ. وقال مهندس اختبار التنقل "أنيس ظريفيان" في بيان لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تلقت "الشرق" نسخة منه، إن "المركبة ذات الدفع السداسي، التي تعتمد في حركتها على أنظمة منفصلة مُثبتة على العجلات الست، استجابت "بشكل رائع".
وأشار إلى أن الفريق "على ثقة من أن نظام التنقل يعمل على ما يرام، وقادر على تحريك العربة إلى أيّ مكان يقودنا إليه العلم على مدار العامين المقبلين".
واستغرقت الرحلة نحو 33 دقيقة، ودفعت العربة الجوالة للأمام بمقدار 13 قدماً (4 أمتار) واستدارت بعد ذلك بمقدار 150 درجة جهة يساراً، ثم انطلقت 8 أقدام (2.5 متر) إلى مكان وقوفها المؤقت الجديد.
وأكمل مراقبو المهمة تحديثاً للبرنامج واستبدلوا برنامج الكمبيوتر الذي ساعد في الوصول إلى المثابرة بآخر سيعتمدون عليه لاستكشاف الكوكب.
وقام مهندسو "ناسا" بفحص جهاز تصوير الرادار الخاص بالمركبة، كما أجروا تجربة على مستشعرات الرياح التي ستقوم بإجراء تحليل للديناميكيات البيئية للمريخ.
واختبر الباحثون خلال تلك الرحلة أيضاً الذراع الروبوتية، وهي الأداة الرئيسية التي سيستخدمها العلماء لإجراء فحص للسمات الجيولوجية للمريخ عبر حفر تربة الكوكب الأحمر.
وقال نائب مدير مهمة المركبة "روبرت هوج" إن الفريق تلقى تأكيدات بأن الذراع الروبوتية "استعرضت عضلاتها" وتعمل بالشكل الملائم.
وتشمل المهمات والتقييمات القادمة اختبارات ومعايرة أكثر تفصيلاً للأدوات العلمية، وإرسال العربة الجوالة في رحلات أطول، والتخلص من الأغطية التي تحمي جزءاً من نظام التخزين المؤقت للعينات للمركبة الجوالة، والبدء في برنامج اختبار الطيران التجريبي للطائرة الهيلكوبتر الصغيرة التي ستصاحب المركبة في مهمتها.
