إيران تتخطى 60 ألف وفاة بكورونا.. وتحذيرات من "موجة رابعة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
ممرضة إيرانية تراقب الوضع الصحي لمريض كورونا، في أحد مشافي طهران. 17 ديسمبر 2020 - REUTERS
ممرضة إيرانية تراقب الوضع الصحي لمريض كورونا، في أحد مشافي طهران. 17 ديسمبر 2020 - REUTERS
طهران-أ ف ب

تخطت الحصيلة الرسمية للوفيات جراء تفشي كورونا في إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالجائحة، عتبة 60 ألف شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأحد. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري: "فقد 93 شخصاً حياتهم بسبب كورونا في الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 60 ألفاً و73 شخصاً، من أصل إجمالي عدد المصابين الذي بلغ قرابة مليوناً و631 ألف شخص". 

بدوره، أفاد مدير العلاقات العامة لوزارة الصحة، كيانوش جهانبور، بأن إيران اشترت مليوني جرعة من اللقاح الروسي، على أن تتسلمها تباعاً. 

وأوضح جهانبور الأحد، أنه تم حتى الآن "توزيع 110 آلاف جرعة من اللقاح في البلاد، وسيتم التطعيم بها حتى الخامس من مارس، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس). 

وأشار إلى أن التلقيح بالجرعة الثانية سيتم بدءاً من الثاني من مارس، من دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح حتى الآن. 

وسبق لعدد من المسؤولين بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أن أشاروا إلى أن الأرقام الفعلية "أعلى من المعلنة"، وأوضحوا أن التباين يعود بشكل رئيسي للمعايير المعتمدة في تصنيف المتوفين على أنهم ضحايا لكورونا. 

"موجة رابعة"

وعلى الرغم من تسجيل الأرقام تراجعاً نسبياً في الآونة الأخيرة، فإن السلطات الإيرانية حذّرت من احتمال مواجهة طفرة وبائية جديدة.  

ونبّه مسؤولون، ومنهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، من احتمال مواجهة "موجة رابعة" من انتشار الفيروس، لا سيما في ظل قلق من تسجيل إصابات بالسلالة المتحوّرة البريطانية منذ أسابيع.  

وقال روحاني خلال اجتماع للهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، السبت "نحن مضطرون لأن نواصل مسار القيود الوقائية المفروضة وربما تستمر هذه الأوضاع خلال الأشهر المقبلة وحتى كل السنة الإيرانية المقبلة"، التي تبدأ اعتباراً من 21 مارس. 

وأضاف: "في العام الماضي، تم تحديد نوع واحد من الفيروس، لكن حالياً تم تحديد متحورات أخرى، ما يجعل الوضع أكثر صعوبة". 

توزيع الجرعات 

وأعرب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، علي رضا رئيسي، عن قلقه العميق من السلالة المتحورة البريطانية للفيروس، بحسب وزارة الصحة الإيرانية. 

وقال: "حددنا 112 شخصاً أصيبوا بالسلالة البريطانية، وتوفي 8 منهم"، مشيراً إلى أنه تم رصد هذه السلالة في محافظات عدة منها طهران، حيث يسجّل تزايد في الإصابات في الآونة الأخيرة". 

وعادت خوزستان، المحافظة الحدودية مع العراق، إلى المستوى "الأحمر"، وهو الأعلى وفق التصنيفات المعتمدة من قبل إيران بشأن الفيروس. 

وسجلت البلاد رسمياً أقل من 7 آلاف إصابة يومياً اعتباراً من أواخر ديسمبر، لكن الأرقام تخطت هذه العتبة بدءاً من مطلع فبراير، لكنها تبقى أقل بشكل ملحوظ من الحصيلة القياسية وهي قرابة 14 ألف إصابة والتي أعلنت في 27 نوفمبر. 

أما الوفيات، فتراجعت إلى ما دون المئة اعتباراً من مطلع يناير، وهي أدنى مستوياتها منذ يونيو الماضي.
وأطلقت إيران حملة التلقيح ضد الفيروس في التاسع من فبراير، بعد أيام من وصول الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي. 

وستخصص المراحل الأولى من التلقيح للعاملين في العناية الصحية والمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة. 

كما أفاد الإعلام الرسمي بوصول 250 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني، السبت، منحتها بكين إلى طهران. 

وسبق لوزير الصحة أن أفاد بأن إيران تتوقع تسلم 4,2 ملايين جرعة من لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية/السويدية عبر آلية "كوفاكس" لمنظمة الصحة العالمية. 

إلى ذلك، تعمل إيران على مشاريع لقاحات يتم تطويرها محلياً. وأطلقت تجارب سريرية على مشروع أول في ديسمبر الماضي، ومثلها على مشروع ثانٍ، الأحد.

وكشفت طهران رسمياً للمرة الأولى عن وجود الفيروس بالإعلان عن وفاة شخصين بمدينة قم في 19 فبراير 2020. واختبرت البلاد 3 موجات من انتشار الوباء، بلغت الأخيرة ذروتها في نوفمبر.