مسؤول استخباراتي: إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن قتل خدائي

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنازة الضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي - nytimes.com
جنازة الضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي - nytimes.com
دبي - الشرقبالشراكة مع "نيويورك تايمز"

قال مسؤول استخباراتي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف خلف قتل الضابط برتبة عقيد في "الحرس الثوري" الإيراني حسن صياد خدائي، وذلك بعد أن أطلق عليه النار، الأحد، مسلَّحان يستقلان دراجة نارية في شرق طهران من مسدسات كاتمة للصوت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا العملية "بمثابة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840".

وتعمل "الوحدة 840"، التي لا تعترف بها إيران، على تنفيذ عمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقاً للحكومة الإسرائيلية وعدد من مسؤولي الجيش والاستخبارات.

ولفت مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إلى أن "العقيد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840 وشارك في التخطيط لمؤامرات عابرة للحدود ضد أجانب بمن فيهم إسرائيليون".

وأشاروا إلى أن العقيد كان "مسؤولاً عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط خلال العامين الماضيين في محاولات هجمات إرهابية ضد إسرائيليين وأوروبيين ومدنيين أميركيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا وقبرص"، وغيرها من الدول.

ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون على الاتهامات الإسرائيلية بأن العقيد خدائي متورط في "مؤامرات عابرة للحدود"، لكن بعض المحللين الإيرانيين قالوا إن "الاتهامات تهدف إلى منع الولايات المتحدة من الموافقة على رفع تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وبالتالي عرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي"، بحسب "نيويورك تايمز".

وأكد مصدران في "الحرس الثوري" الإيراني للصحيفة الأميركية طلبا عدم الكشف عن اسميهما، أن خدائي "كان خبيراً لوجستياً، ولعب دوراً مهماً في نقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ إلى المقاتلين في سوريا وحزب الله في لبنان"، وأضافا: "كما كان أيضاً مستشاراً تكتيكياً لجماعات مسلحة تقاتل في سوريا دربتها وسلحتها إيران".

وتعود خطة استهداف العقيد خدائي إلى يوليو 2021، وذلك عندما اختطف عملاء يعملون لصالح الاستخبارات الإسرائيلية مزارعاً يُدعى منصور رسولي من مدينة أورومية بإيران، سبق وجنده "الحرس الثوري" لتنفيذ عمليات قتل خارج حدود بلاده، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات والجيش الإسرائيلي.

وكان هدف عملية الاختطاف إرغام رسولي على الكشف عن تسلسل القيادة في "الفرقة 840"، التي تقول إسرائيل إن خدائي كان يرأسها.

وكان رسولي نفى في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أن "الخاطفين عذبوه وهددوه بالقتل وأرغموه على الاعتراف بتلقي أموال من الحرس الثوري لتنفيذ اغتيالات في أوروبا".

وأدان الحرس الثوري، الأحد، عملية اغتيال العقيد خدائي، التي وصفها بـ"الإرهابية"، متهماً عناصر مرتبطين بـ"الاستكبار العالمي" بالوقوف وراءها، وهي العبارة التي تستخدمها سلطات طهران للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمتهم إسرائيل.

وقبل نبأ مقتل خدائي، أعلن "الحرس الثوري"، في بيان، ضبط "شبكة من الفاسقين" المرتبطين بالاستخبارات الإسرائيلية، موضحاً في بيان أن أفراد الشبكة الذين لم يحدد عددهم، سعوا إلى "سرقة وتدمير ممتلكات شخصية وعامة، والخطف والحصول على اعترافات كاذبة".

وفي أبريل، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها ألقت القبض على 3 جواسيس للموساد، وفقاً لبيان نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

ويعد مقتل خدائي أبرز هجوم يستهدف شخصية إيرانية على الأراضي الإيرانية منذ نوفمبر 2020، عند اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات