أوكرانيا ترحب بمبادرة تركيا للتوسط لحل الأزمة مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في كييف، 3 فبراير 2022 - REUTERS
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في كييف، 3 فبراير 2022 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

رحب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الخميس، بعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتوسط في الأزمة بين كييف وموسكو، واستضافة محادثات مشتركة بين الجانبين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في كييف جمع زيلنسكي بنظيره التركي عقب توقيع البلدين اتفاقية للتجارة الحرة واتفاقيات أخرى.

وقال زيلينسكي، بحسب وكالة "رويترز"، أود أن أشكر الرئيس أردوغان على مبادرته لأن يكون وسيطاً بين أوكرانيا وروسيا في الطريق إلى إنهاء الحرب"، مضيفاً "نحن في أوكرانيا مستعدون لبذل قصارى جهودنا على جميع المنصات وفي جميع الأشكال".

وتابع: "أعتقد أنَّ السلام والاستقرار تحدٍّ مهم بالنسبة للمنطقة، ولدينا الكثير من الخطوات التي سنقدم عليها" في هذا الصدد.

وكشف أنه تناول مع الرئيس التركي التطورات الأخيرة والأوضاع في شبه جزيرة القرم، لافتاً إلى أنهما حققا توافقاً في الآراء في ما يتعلق بهذه القضايا.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن الشركات التركية جاهزة للاستثمار في أوكرانيا، كما أن المناخ في أوكرانيا جاهز لكي يستقبل هذه الاستثمارات.

قمة حول أوكرانيا

بدوره، كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، عرضه استضافة قمة بشأن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، أو مناقشات على المستوى التقني، مستغلاً فرصة الزيارة إلى كييف للتأكيد على دعمه لسلامة أراضي أوكرانيا.

وقال أردوغان بعد محادثات مع نظيره الأوكراني: "تركيا مستعدة للقيام بدورها لحل الأزمة بين بلدين صديقين تجاورهما في البحر الأسود"، مضيفاً أن أنقرة "تواصل دعم سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا، بما في ذلك القرم".

وتابع أردوغان: "نحن في تركيا بدلاً من أن نزيد حدة التوتر نفضل أن نخمد الحريق وهو صغير"، مشدداً على ضرورة حل هذه الأزمة التي تعيشها المنطقة عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار، وبالنظر إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية".

العلاقات التجارية

وكشف أردوغان أن المحادثات مع نظيره الأوكراني تضمَّنت تقييماً للعلاقات التجارية، لافتاً إلى أن البلدين وضعا هدفاً جديداً للتبادل التجاري، وهو 10 مليارات دولار، وذلك بعد بلوغ التجارة بينهما 7 مليارات ونصف مليار دولار، وهو رقم قياسي، كما يقول.

وأكد أردوغان استعداد الشركات التركية للاستثمار في أوكرانيا، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في أعداد السياح الأوكرانيين.

وقبل لحظات من إقلاع طائرته متوجّهة إلى كييف، أشار أردوغان إلى أن بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السفر إلى تركيا بعد حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الجمعة.

"لا تراجع"

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الخميس، إن بلاده "لن تتراجع" عن صفقات السلاح مع أوكرانيا، بما في ذلك بيع مزيد من المُسيّرات التي تثير غضب روسيا.

ونقلت "بلومبرغ" الأميركية عن ألطون قوله، إن "التعاون العسكري بين أنقرة وكييف، لا ينوي استهداف روسيا، كما أنه لن يتوقّف أو يتعطّل بغرض إرضاء موسكو"، وفق تعبيره.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول تركي اشترط عدم نشر اسمه قوله إن أنقرة تتوقع أن يخف التوتر بعد المحادثات وأن أردوغان سيسلم رسائل تتضمن مطالبة البلدين بضبط النفس.

وأضاف المسؤول أن نهج تركيا "لا يتمثل في الانحياز لطرف أو الوقوف ضد دولة واحدة في هذه الأزمة"، مردفاً أن أنقرة تريد استمرار التعاون مع البلدين.

وكان وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، قال الخميس، إن كييف وأنقرة ستوقعان اتفاقية لإنشاء مصنع للطائرات المسيّرة في بلاده، وذلك خلال زيارة الرئيس التركي لأوكرانيا.

وتشترك تركيا في حدود بحرية مع كل من أوكرانيا وروسيا، حيث يربط البحر الأسود الدول الثلاث، كما أنها تقيم علاقات طيبة مع البلدين، ودعتهما لتجنب أي صراع عسكري وحذرت موسكو من أن غزو أوكرانيا سيكون قراراً غير حكيم. 

وتأتي زيارة أرودغان إلى أوكرانيا وسط تصاعد التوتر بين موسكو وكييف، واتهام القوى الغربية لروسيا بحشد قوتها على الحدود الأوكرانية تمهيداً لغزو جارتها الجنوبية، وتنفي روسيا أي خطط لاجتياح جارتها، وتتهم الغرب بالفشل في احترام مخاوفها الأمنية عند حدودها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات