أوكرانيا: سنوقع اتفاقاً خلال زيارة أردوغان لتصنيع مسيرات تركية محلياً

قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، الخميس، إن كييف وأنقرة ستوقعان اتفاقية لإنشاء مصنع للطائرات المسيّرة في بلاده، وذلك خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكييف.

ويبدأ أردوغان زيارة إلى كييف، الخميس، وذلك عقب مباحثات جرت بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، وكبير مستشاري الرئيس التركي إبراهيم كالين بشأن الأزمة الأوكرانية.

وقال الرئيس التركي قبيل انطلاق زيارته إلى أوكرانيا، إن بلاده تتابع التوتر بين موسكو وكييف عن كثب، ونعرب في كل منصة عن دعمنا لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا.

وأضاف أن أنقرة تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحوار من أجل إرساء السلام في المنطقة التي تتشارك فيها تركيا الحدود البحرية مع البلدين عبر البحر الأسود.

وتشترك تركيا في حدود بحرية مع كل من أوكرانيا وروسيا، حيث يربط البحر الأسود الدول الثلاث، كما أنها تقيم علاقات طيبة مع البلدين، ودعتهما لتجنب أي صراع عسكري وحذرت موسكو من أن غزو أوكرانيا سيكون قراراً غير حكيم. 

وساطة تركية

عرضت تركيا في نوفمبر الماضي التوسط لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية الشهر الماضي، إن روسيا وأوكرانيا منفتحتان على فكرة تقديم أنقرة للمساعدة.

ولا تعترف تركيا بضم روسيا شبه جزيرة القرم وتعتبرها أرضاً أوكرانية، كما تُعدّ أنقرة من أبرز موردي الأسلحة لأوكرانيا، وخصوصاً الطائرات المسيّرة.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التقى بأردوغان 5 مرات على الأقل، منذ توليه منصبه في عام 2019، أكثر من أي زعيم أجنبي آخر.

الغضب الروسي

في ديسمبر الماضي، قال مسؤولون في شركة دفاع تركية، لـ"بلومبرغ"، إن شركة "البيرق" ومقرها إسطنبول، باعت عشرات الطائرات من دون طيار لأوكرانيا منذ عام 2019، مشيرين إلى أن هناك أوامر بشراء ما لا يقل عن 20 طائرة أخرى بدون طيار وذلك قيد التنفيذ، وهو ما يزيد غضب روسيا. 

أثارت مبيعات المسيّرات التركية لأوكرانيا غضب موسكو، وتسببت في توتر العلاقة بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم أنهما اعتادا على إدارة مصالحهما بانسجام في النزاعات المشتركة الأخرى مثل سوريا وليبيا.

ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أوكرانيا "الاستفزازي" للطائرات المسيّرة الهجومية، في مكالمة هاتفية مع أردوغان شهر ديسمبر الماضي، وفقاً لبيان الكرملين. 

وفي مكالمة هاتفية في 19 نوفمبر الماضي، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأن يأخذ مخاوف موسكو بشأن "عسكرة" تركيا لأوكرانيا "بجدية أكثر".

اقرأ أيضاً: