الأمم المتحدة: تشريد نحو 6.5 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
لاجئون أوكرانيون أمام مكتب توثيق للتقدم بطلب للحصول على الحماية المؤقتة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي والتي تسمح بالإقامة وتصريح العمل، في توريفايجا، إسبانيا- 15 مارس 2022. - REUTERS
لاجئون أوكرانيون أمام مكتب توثيق للتقدم بطلب للحصول على الحماية المؤقتة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي والتي تسمح بالإقامة وتصريح العمل، في توريفايجا، إسبانيا- 15 مارس 2022. - REUTERS
جنيف-أ ف برويترز

قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة الاثنين، إن نحو 6.5 مليون شخص شردوا داخل أوكرانيا
في نتيجة مباشرة للحرب تتجاوز أسوأ توقعاتها.
              
وتأتي هذه الأرقام من تقصٍّ أجرته المنظمة الدولية للهجرة في الفترة من التاسع إلى 16 من مارس. وهذه الأعداد تضاف إلى أكثر من 3.3 مليون شخص تقول المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنهم فروا عبر
الحدود منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير. 



وأحصت مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة 3,489,644 شخصاً هربوا من أوكرانيا، أي بزيادة أكثر من 100 ألف شخص منذ التعداد الأخير الأحد. 

وغادر عشرة ملايين شخص، أي ربع سكان أوكرانيا تقريباً، منازلهم هرباً من الحرب "المدمّرة" التي تشنّها روسيا، وفق ما أعلن الأحد، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي.

ونحو 90% من الفارّين هم نساء وأطفال. أمّا الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، فقد تستدعيهم الدولة للقتال، لذلك عليهم البقاء في بلادهم. 

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 1,5 مليون طفل من بين الفارين. 

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن نحو 186 ألفاً من مواطني دول العالم الثالث فروا من أوكرانيا.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. 

وتوقعت مفوضية شؤون اللاجئين أن يغادر نحو 4 ملايين شخص أوكرانيا، هرباً من الحرب. 

وقبل الغزو، كانت أوكرانيا تضمّ نحو 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أي باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014 والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.

بولندا

وتستضيف بولندا وحدها أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين فرّوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بواقع نحو 6 من كل 10 لاجئين. 

ومنذ 24 فبراير، دخل 2,083,854 لاجئاً إلى بولندا، وفقاً لتعداد المفوضية.

وأعلن حرس الحدود البولندي أن قرابة 264 ألف شخص عبروا الحدود مجدداً للعودة إلى أوكرانيا. 

وقبل الأزمة، كانت بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، تستقبل نحو 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل.  

رومانيا ومولدافيا 

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى أن 535,461 شخصاً لجأوا إلى رومانيا، بحسب آخر تعداد حتى 20 مارس.

واستقبلت مولدافيا 365,197 لاجئاً، وفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين. 

وبعد وصولهم إلى مولدافيا، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي من الأفقر في أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر، غالباً للانضمام إلى أفراد من أسرهم.

المجر وسلوفاكيا  

واستقبلت المجر 312,120 لاجئاً من أوكرانيا، حسبما أفادت أرقام مفوضية اللاجئين الأحد. 

وتضم البلاد 5 مراكز حدودية مع أوكرانيا. وحولت الكثير من المدن الحدودية مثل زاهوني المباني العامة إلى مراكز إغاثة، حيث يأتي مدنيون مجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.

ودخل 250,036 أوكرانيّاً إلى سلوفاكيا، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لغاية 17 مارس.

روسيا وبيلاروسيا   

ولجأ نحو 231,764 شخصاً إلى روسيا حتى 20 مارس. 

وتشير المفوضية إلى أن قرابة 50 ألف شخص عبروا الحدود الروسية، قادمين من منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا بين 21 و23 فبراير.

واستقبلت بيلاروسيا 3765 شخصاً حتى 20 مارس.  

وحذفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين القسم المتعلق بالدول الأوروبية الأخرى.

وتحدد المفوضية أنه بالنسبة إلى البلدان المتاخمة لأوكرانيا، والتي تعد جزءاً من منطقة شنجن (المجر وبولندا وسلوفاكيا)، فإن الأرقام التي قدمها المفوض السامي هي لأشخاص عبروا الحدود ودخلوا البلاد.

وتقدر أن "عدداً كبيراً من الناس واصلوا طريقهم إلى دول أخرى". 

إلى ذلك، تشير إلى أنها لا تحتسب الأشخاص من البلدان المجاورة الذين يغادرون أوكرانيا للعودة إلى ديارهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات