
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، ما يُرجح أن يكون آخر اجتماع لمجلس الوزراء كرئيس للحكومة، إذ يُتوقع أن يحل البرلمان الإسرائيلي نفسه الأسبوع الجاري، وإجراء انتخابات جديدة الخريف المقبل.
وقال بينيت إن حكومته أدارت البلاد "لفترة قصيرة، لكنها حققت إنجازات كبيرة"، مضيفاً أن "الحكومة كانت ممتازة واعتمدت على ائتلاف معقد".
وتولى بينيت رئاسة تحالف مؤلف من 8 أحزاب متنوعة أيديولوجياً من أجل الإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة الحالي، الذي يمتلك فرصة للعودة إلى قيادة البلاد. والأسبوع الماضي قال إن تحالفه لم يعد قابلاً للاستمرار، ولا بد من التوجه نحو إجراء انتخابات هي الخامسة خلال أقل من 4 سنوات.
بينيت يستعرض إنجازاته
وتحدث بينيت خلال الاجتماع عن سلسلة من الإنجازات التي تحققت في عهد حكومته التي تشكلت قبل عام، ووجه الشكر لشركائه في الائتلاف. وقال بينيت: "لقد كانت حكومة رائعة اعتمدت على ائتلاف معقد.. هنا في هذه القاعة توجد مجموعة من الناس الذين عرفوا كيف ينحون الخلافات الأيديولوجية جانباً، ويترفعون، ويعملون من أجل إسرائيل".
وتابع: "انظروا، هناك حكومات تدوم طويلاً لكن إنجازاتها ضعيفة، بينما حققت حكومتنا القصيرة إنجازات عظيمة.. إنها حكومة (معًا من أجل المواطنين). حكومة تنفيذية.. سيتذكر الجميع هذه المرحلة بالخير".
وبشأن الانتخابات المحتملة، قال بينيت: "في المستقبل القريب، للأسف، ستذهب إسرائيل إلى صناديق الاقتراع، حيث لن تكون هناك إجراءات حكومية معينة ممكنة. لهذا السبب أطلب من جميع الوزراء أن يغتنموا ما تبقى من الوقت للقيام بكل ما يمكن، وتسريع كل شيء ممكن قبل حل الكنيست. فمسؤوليتنا تجاه مواطني إسرائيل مستمرة حتى خلال فترة الانتخابات".
لبيد يتسلم السلطة
ومن المُتوقع أن يُسلم بينيت رئاسة الوزراء إلى وزير الخارجية، يائير لبيد، بمجرد حل البرلمان، وذلك بموجب اتفاقية تقاسم السلطة التي وصل بينيت من خلالها إلى السلطة.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن الكنيست يتجه لاستكمال العملية التشريعية لحل البرلمان الاثنين، مشيرةً إلى أن الجلسة قد تستمر حتى وقت متأخر "حسب الحاجة لتمرير القراءات الأخيرة لقانون حل الكنيست".
ويُتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية بحلول نهاية أكتوبر المُقبل، وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب "الليكود"، الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، من المتوقع أن يستحوذ على معظم المقاعد.
وقالت "أسوشيتد برس" إن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهمة الفساد، لم يتمكن من حشد أغلبية لتشكيل حكومة ائتلافية، مع رفض بعض حلفائه التقليديين الانضمام إليه، ما قد يؤدي إلى تمديد الأزمة بعد الانتخابات المقبلة.
ورغم أن حكومة بينيت ساعدت في استقرار الاقتصاد وتجاوز العام الأخير لجائحة كورونا، إلا أنها عانت من الخلافات بشـأن القضايا التي سعت إلى تجنبها، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المستمر منذ 55 عاماً.
اقرأ أيضاً: