كييف تطالب بضمان سلامة محطة زابوروجيا.. وموسكو ترفض مقترحاً أممياً

time reading iconدقائق القراءة - 6
جندي روسي أمام محطة زابوروجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا. 4 أغسطس 2022 - REUTERS
جندي روسي أمام محطة زابوروجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا. 4 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-وكالات

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، الأمم المتحدة إلى "ضمان سلامة" محطة زابوروجيا النووية التي تحتلها روسيا منذ أشهر، فيما رفضت موسكو مقترحاً أممياً بإقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.

وقال زيلينسكي أثناء استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مدينة لفيف الأوكرانية، التي استضافت قمة ثلاثية بين زيلينسكي وجوتيريش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "أولينا اهتماماً خاصاً لموضوع الابتزاز النووي الروسي في زابوروجيا. يمكن أن يكون لهذا الإرهاب المتعمد من جانب المعتدي عواقب كارثية على العالم بأسره".

وحث الرئيس الأوكراني الأمم المتحدة على "ضمان سلامة هذا الموقع الاستراتيجي ونزع السلاح منه وتحريره الكامل من القوات الروسية"، مندداً على تلجرام بـ"الرعب المتعمّد الذي تسببه روسيا، والذي قد تكون له تداعيات كارثية كبرى على العالم بأسره".

ولفت زيلينسكي إلى أنه وجوتيريش ناقشا "اتفاقاً بوساطة الأمم المتحدة يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة واتفقا على تنسيق الجهود في إطار هذا الاتفاق لضمان استمرار صادرات أوكرانيا".

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "علينا أن نقول الأمر كما هو: أي ضرر محتمل لزابوروجيا سيكون بمثابة انتحار"، داعياً مرةً جديدة إلى جعل المحطة التي يحتلّها الجيش الروسي منطقة "منزوعة السلاح".

وأعرب الرئيس التركي عقب انتهاء القمة الثلاثية عن قلق بلاده "إزاء الاشتباكات المستمرة حول المحطة النووية"، وقال إن العالم "لا يريد تشرنوبيل جديدة"، في إِشارة إلى انفجار مفاعل تشرنوبيل عام 1986. 

ومنذ أسابيع، تتهم أوكرانيا موسكو بتخزين أسلحة ثقيلة في محطة زابوروجيا وباستخدامها كقاعدة لشنّ ضربات على مواقع أوكرانية. وتقول أيضاً إن القوات الروسية تقصف المحطة التي تحتلها بهدف اتهام كييف بالوقوف خلف هذه الضربات.

وتزايدت المخاوف في الأسابيع الماضية بشأن سلامة المحطة ومخاطر وقوع حادث نووي محتمل على غرار فوكوشيما بعد أن تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصفها.

معايير بعثة الوكالة الذرية 

في السياق، قال زيلينسكي إنه اتفق مع الأمين جوتيريش على معايير بعثة قد ترسلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيا النووية.

وعقب المحادثات الثلاثية بين الرئيسين الأوكراني والتركي وأمين الأمم المتحدة، قال زيلينسكي في مؤتمر صحافي إنه "يتعين على روسيا سحب قواتها على الفور ووقف القصف من محطة الطاقة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا".

رفض روسي

في المقابل، أعلنت روسيا في وقت سابق الخميس، أنها قد تغلق محطة زابوروجيا، المحطة الأكبر للطاقة النووية في أوروبا، بعدما تعرضت للقصف على يد أوكرانيا.

ورفضت وزارة الخارجية الروسية اقتراحاً من الأمين العام للأمم المتحدة بإقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، قائلة إن ذلك سيجعل المنشأة "أكثر عرضة للخطر".

واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيفان نتشاييف في إفادة صحافية، كييف بممارسة ما وصفه بـ"الاستفزازات وعدم قدرتها على السيطرة على الفصائل المسلحة"، مضيفاً أن "هذا هو السبب في أن المقترحات (بشأن نزع السلاح) غير مقبولة.. فتنفيذها سيجعل المحطة (النووية) أكثر عرضة للخطر".

وقال نتشاييف إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها زيارة المحطة في "المستقبل القريب" كما يمكن أن "يحدد خبراؤها بأنفسهم من كان يقصفها".

وكان جوتيريش مع الولايات المتحدة دعيا، الأسبوع الماضي، إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيا النووية، لضمان سلامة الموقع والسماح بإرسال بعثة تفتيش.

واقترحت الأمم المتحدة حينها المساعدة في تسهيل زيارة مفتشي الوكالة الدولية إلى زابوروجيا من كييف، لكن موسكو قالت إن أي مهمة تمر عبر العاصمة الأوكرانية خطيرة للغاية.

وفي السياق، اتهمت موسكو كييف والغرب بالتخطيط لممارسة "استفزازات" في منطقة زابوروجيا، في حين نفت كييف ووصفت الاتهامات بأنها "مثيرة للسخرية وغير صحيحة".

واتهمت المخابرات الأوكرانية روسيا بالتجهيز لبعض أنواع "الاستفزاز" حول محطة زابوروجيا النووية، لافتةً إلى أن لديها معلومات تفيد بأن العاملين في شركة "روساتوم" النووية الروسية غادروا الموقع وبأن المنشأة ستغلق أمام الجميع باستثناء طاقم التشغيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات