الكاظمي يدعو الكتل السياسية إلى تقديم تنازلات: الفتنة ستحرق الجميع

time reading iconدقائق القراءة - 4
 رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال كلمته التي بثها التلفزيون تعليقاً على تصاعد الأزمة السياسية - 30 يوليو 2022 - "واع"
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال كلمته التي بثها التلفزيون تعليقاً على تصاعد الأزمة السياسية - 30 يوليو 2022 - "واع"
دبي -الشرق

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جميع الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، مطالباً تلك الكتل بـ"تقديم تنازلات"، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية سياسية ويجب أن يتم حلها بشكل سياسي، وذلك في أعقاب اقتحام آلاف المتظاهرين لمقر البرلمان للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وسط دعوات من الإطار التنسيقي إلى مظاهرات مضادة.

وشدد الكاظمي في كلمة بثها التلفزيون العراقي، السبت، تعليقاً على التطورات السياسية الأخيرة في البلاد، على ضرورة أن يتعاون الجميع لـ"وقف هذه الفتنة"، محذراً: "الكلُ يجب أن يعلم جيداً أن نار الفتنة ستحرقُ الجميع".

واعتبر رئيس الوزراء العراقي، أن "الظرف صعب جداً، وهذه حقيقةٌ مُرة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاونَ وأن نتكاتف جميعاً، حتى لا ندفعَ بأنفسِنا إلى الهاوية، علينا أن نحكمَ عقولَنا وضمائرَنا ووجدانَنا، ونلتفَ حولَ العراق والعراقيين، لا حولَ المصالحِ الضيقة".

معضلة سياسية

وحمل الكاظمي المسؤولية للجميع، (الأحزاب والطبقة السياسية والقوى الاجتماعية وسائر المؤثرين)، مطالباً بـ"التصرف وفقَ قواعد الحكمة والبصيرة من أجل العراق، حتى لا تحدث خسارة مجدداً".

وجدد دعوته إلى "التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم".

وحث رئيس الوزراء في كلمته، المتظاهرين، على عدم الاصطدام مع قوات الأمن واحترام مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن "العراق فيه ما يكفي من العقلاء والرجال"، لكنه حذر من "استمرارِ التشنجِ السياسي، حتى لا تنفجرَ ألغام سعينا طوال العامينِ الماضيينِ في تفكيكِها بهدوء".

وتعهد الكاظمي بتحمل المسؤولية بقوله :"سنتحملُ المسؤولية، وحاضرونَ لنفعل أي شيءٍ من أجل العراق، ودونَ تردد.. المعضلةُ سياسية، وحلُها سياسي، والحلُ ممكنٌ عبرَ الحوار الصادق البناء، وتقديمِ التنازلاتِ من أجلِ العراق والعراقيين".

كان رئيس الوزراء العراقي دعا في وقت سابق، السبت، إلى عدم التصعيد، في أعقاب اقتحام آلاف المتظاهرين للمنطقة الخضراء في وسط العاصمة بغداد، والتي تضم مقرات دبلوماسية وحكومية من بينها مجلس النواب العراقي. 

واقتحم آلاف المحتجين مقر البرلمان العراقي، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، احتجاجاً على مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية، فيما دعا الإطار إلى تنظيم مظاهرات مضادة. 

احتجاجات مستمرة

إبراهيم الجابري، ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد، انتقد بدوره، دعوات الإطار التنسيقي، واعتبرها "تجر الشعب العراقي إلى فتنة".

وشدد الجابري في تصريحات لـ"الشرق"، على أن التيار مستمر في التظاهر "دون تجاوز" حتى تشكيل حكومة "حقيقية واقعية تخدم كل أبناء الشعب العراقي دون تمييز".

ميدانياً أعلن المحتجون والذين ينتمي أغلبهم إلى التيار الصدري، اعتصاماً مفتوحاً في مقر مجلس النواب العراقي، وأفاد مراسل "الشرق" في بغداد، بانسحاب المتظاهرين من أمام مجلس القضاء الأعلى في المنطقة الخضراء.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع أعداد المصابين نتيجة المواجهات مع قوات الأمن إلى 125، بينهم 25 من قوات الأمن، مشيرة إلى "استمرار استنفار مؤسساتها لإسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات