خامنئي يدخل خط محادثات فيينا: التفاوض لا يعني التسليم للعدو

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمة متلفزة - 09 يناير 2022 - AFP
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمة متلفزة - 09 يناير 2022 - AFP
طهران/دبي -أ ف بالشرق

بعد إعلان طهران إحراز تقدم في محادثات فيينا مع القوى الكبرى الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، رأى المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، أن "التفاوض لا يعني التسليم للعدو"، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تُشارك بشكل غير مباشر في المفاوضات النووية.

وأضاف خامنئي في تصريحات أوردتها وكالة "فرانس برس"، أن "عدم التسليم لعدو مستكبر هو أحد مبادئ الثورة الإيرانية. لا يجب التسليم للعدو، ولا يجب أن يتم التسامح مع غطرسة العدو".

وتابع: "على سبيل المثال، أن نفاوض، نناقش، أو نتفاعل أحياناً مع العدو، هو مسألة أخرى. الثورة تقول لنا بضرورة عدم التسليم لما يقوله العدو. لم نسلّم حتى اليوم، وهذا ما سيكون عليه الحال مستقبلاً".

ولم يتطرق خامنئي في خطابه بشكل مباشر إلى محادثات فيينا، إلا أنها المرة الأولى التي يقارب فيها مسألة التفاوض بشكل عام، منذ استئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا أواخر نوفمبر الماضي، بحسب "فرانس برس".

تحقيق تقدم

في السياق، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، علي باقري، إن المفاوضات النووية مع ممثلي مجموعة "4+1" وهي (بريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)، تمضي قدماً وتحقق تقدماً. 

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن باقري قوله إن "نقاط الخلاف.. آيلة إلى الانحسار"، مشيراً إلى أن المحادثات تمضي قدماً وتحقق تقدماً. 

وقالت الوكالة إنه "يمكن القول بحذر إنه على الرغم من التعقيدات والتعرجات في المسار، فقد بدأ العد التنازلي للتوصل إلى اتفاق نهائي"، وفق تعبيرها، من دون أن توضح مصدراً لما قالته.

ودخلت الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (1+4)، إضافة إلى الولايات المتحدة في فيينا، يومها الثامن الجمعة، وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال الخميس إن محادثات فيينا "تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً عبر تويتر أن "المبادرات الإيرانية أعادت المحادثات إلى مسارها مرة أخرى في جوٍ بنّاء". وأشار إلى أن الأمر الآن في ملعب الغرب "لإظهار حسن النية والالتزام باتفاق جيد". 

وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق أحادياً عام 2018، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الغربية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها في عام 2019، رداً على انسحاب واشنطن.

يُشار إلى أن الاتفاق أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ الانسحاب الأميركي بعهد الرئيس السابق دونالد ترمب، لكن خلفه جو بايدن، أبدى استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط امتثال طهران مجدداً لبنوده.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات