هونج كونج تحذف حقبة "الاستعمار البريطاني" من المناهج الدراسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
تلاميذ يحملون أعلاماً صينية مع أعضاء في حرس الشرف بالجيش الصيني خلال إحياء ذكرى عودة هونج كونج إلى الحكم الصيني - 1 يوليو 2021 - Bloomberg
تلاميذ يحملون أعلاماً صينية مع أعضاء في حرس الشرف بالجيش الصيني خلال إحياء ذكرى عودة هونج كونج إلى الحكم الصيني - 1 يوليو 2021 - Bloomberg
دبي - الشرق

ستعلّم الكتب المدرسية الجديدة في هونج كونج طلاب الثانوية أن المدينة لم تكن أبداً مستعمرة بريطانية، كما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وأشارت إلى أن 4 مجموعات من الكتب المدرسية للصفوف الثانوية عن "المواطنة"، تفيد بأن الحكومة الصينية لم تعترف أبداً بمعاهدات وُقّعت في القرن التاسع عشر، منحت بريطانيا السيطرة على هونج كونج. كما تمسّكت بموقف الحكومة من الاحتجاجات الضخمة والعنيفة أحياناً التي شهدتها المدينة في عام 2019، محمّلة "قوى خارجية" مسؤوليتها.

وأضافت الصحيفة أن المدارس زُوّدت بهذه الكتب، كي تتمكّن من اختيار تلك التي ترغب في تدريسها، بدءاً من سبتمبر المقبل.

"معاهدات غير متكافئة"

وأبلغ مكتب التعليم في هونج كونج وكالة "بلومبرغ"، بأن ناشري الكتب المدرسية مسؤولون عن اختيار المواد المناسبة للكتب المدرسية، وفقاً للإرشادات الرسمية.

وذكرت الوكالة أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يشير إلى الاتفاقات التي وقّعتها أسرة تشينج والحكومات اللاحقة، وقدّمت تنازلات لحكومات أجنبية، مثل السيطرة على أراضٍ، باعتبارها "معاهدات غير متكافئة".

واعتبرت "بلومبرغ" أن رفض بكين الاعتراف بهذه المعاهدات، يعكس اعتقادها بأن الملفات المتصلة بهونج كونج هي مسائل محلية. ففي عام 2019، اتهم السفير الصيني في المملكة المتحدة آنذاك، ليو شياومينج، لندن بـ"تدخل جسيم" في شؤون المدينة، لما اعتبره دعماً للمتظاهرين فيها. كذلك يرى بعضهم في الصين أن الاعتراف بهونج كونج بوصفها مستعمرة سابقة، سيفتح الباب أمام استقلالها، وهذا مطلب لبعض المحتجين.

"يوم لتعليم الأمن القومي"

استولت بريطانيا على هونج كونج خلال حرب الأفيون الأولى (1839-1842)، ووقّعت لاحقاً معاهدة منحتها السيطرة على "الأقاليم الجديدة" المجاورة لمدة 99 عاماً. وانتهى هذا الاتفاق مع تسليم المدينة للصين، في 1 يوليو 1997، وهذه ذكرى يُحتفل بها سنوياً في المدينة.

وقد يحضر احتفال هذا العام، الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي وسّعت حكومته سيطرتها على هونج كونج، من خلال فرضها قانوناً للأمن القومي وإجراءات تشمل تجديد النظام الانتخابي، بحسب "بلومبرغ".

وحمّلت بكين المدارس في المدينة، مسؤولية جزئية في تعزيز المعارضة، التي حفّزت احتجاجات 2019 ضد النفوذ المتزايد للحزب الشيوعي.

ومنذ تلك الاضطرابات، أدت تغييرات شاملة في المناهج الدراسية، إلى تلقين الأطفال المخالفات التي يجرّمها قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين، وهو "يوم لتعليم الأمن القومي" بدأ في المدارس، فيما تلقى المعلّمون نصيحة بالإبلاغ عن الأطفال الذين ينتهكون هذا القانون.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات