قائد عسكري إسرائيلي: نستطيع ضرب المواقع النووية الإيرانية "غداً"

time reading iconدقائق القراءة - 6
طائرة "إف 35" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال استعراض في قاعدة بحستريم في صحراء النقب - 24 يونيو 2021  - AFP
طائرة "إف 35" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال استعراض في قاعدة بحستريم في صحراء النقب - 24 يونيو 2021 - AFP
دبي -الشرق

حذّر القائد الجديد لسلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، من أن بلاده لديها القدرة على تنفيذ ضربة ناجحة ضد المواقع النووية الإيرانية "غداً"، إذا اقتضى الأمر، لافتاً إلى استعداد الجيش لما وصفه بـ"حرب لبنان ثالثة" مع حزب الله.

وقال بار الذي سيبدأ العمل في أبريل المقبل، خلال مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري، إنه لا يعرف سبب رفض الولايات المتحدة الإسراع في تسليم طائرات التزود بالوقود، التي ربما تكون مهمة في أي هجوم على إيران، مضيفاً: "أنه لم يستبعد بعد إمكانية الحصول على طائرتين على الأقل".

وخلال المقابلة التي نشرت صحيفة "جيروزالم بوست" مقتطفات منها، ومن المقرر أن تنشر كاملة، الجمعة، رجح بار أنه إذا ضربت إسرائيل إيران، ربما يهاجم "حزب الله" اللبناني إسرائيل، ما يؤدي إلى "حرب لبنان ثالثة" ستكون مكثفة بدرجة أكبر من الحربين السابقتين، وستسعى إسرائيل خلالها لتحقيق نصر حاسم.

وسيتولى بار الذي يقود حالياً مديرية تصميم القوات، قيادة سلاح الجو في أبريل، وربما يكون الضابط الذي سيحتاج إلى توجيه ضربة ضد برنامج إيران النووي، إذا فشلت المحادثات الجارية في فيينا بين طهران والقوى العالمية.

"لا نبدأ من الصفر"

وقال بار لموقع "يديعوت أحرونوت": "يجب أن أفترض أن ذلك سيحدث خلال فترة عملي، وأنا أدرك بالفعل أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقي".

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تدمر بنجاح المنشآت النووية الإيرانية، شدد بار على أنه "من المستحيل أن ننفذ عملية هناك، على بعد ألف كيلومتر من هنا، ثم أعود إلى الوطن دون أن أتمكن من القول (لقد أكملت المهمة)".

وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن غياب الميزانية يعرقل استعدادات الجيش الإسرائيلي لضربة محتملة على إيران، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد إن الوضع "ليس جيداً أو سيئاً تماماً".

وقال بار لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "منذ اللحظة التي توليت فيها قيادة مديرية تصميم القوة، وتحدث معي رئيس الأركان، كانت مهمة (تهديدات) الدائرة الثالثة (إيران) قائمة".

وتابع: "نحن لا نبدأ من الصفر. لقد جهزنا أنفسنا بمقاتلات إف-35 إس... لقد اشترينا آلافاً من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للدفاع متعدد المستويات".

"حرب لبنان ثالثة"

على الجبهة الشمالية مع لبنان، قال بار إنه يعتقد أن الحرب المقبلة مع حزب الله ستندلع بمجرد أن تضرب إسرائيل إيران. 

ومضى قائلاً: "يجب أن أفترض أنه (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) سيشارك بشكل تلقائي. لقد انتظر هذا الأمر 30 عاماً، ومن المستحيل ألا يكون متواجداً وبأشد كثافة. وعلينا أن نكون مستعدين لذلك".

وشدد بار على أن حرب لبنان الثالثة "لا يمكن مقارنتها" بالحربين الأولى والثانية مع لبنان، مضيفاً: "هذا الأمر لا يشبه رفع صوت نفس الراديو. الإلمام بحزب الله، عدد الأهداف، القوة التي بُنيت على مر السنين في مسائل الاستخبارات والقدرة الهجومية، الحرب الإلكترونية، والسيبرانية تجعله سيناريو مختلفاً تماماً. وأنا ألتزم بكلماتي".

وأشار بار إلى أن الحرب المقبلة مع لبنان ستشمل بالتأكيد عملية برية، قائلاً إنه بالاقتران مع فاعلية سلاح الجو الإسرائيلي "هذا أمر مختلف كليّاً".

وأردف: "حتى حزب الله... لا يمكنه أن يتصور مدى قوتنا. ربما سيحاولون جلب قوات خاصة أو إطلاق النار على الجبهة الداخلية، لكننا لم نعد نعمل على هذا الصعيد. نريد نصراً واضحاً هذه المرة، في وقت أقصر وبخسائر أقل". 

مباحثات أميركية إسرائيلية

في غضون ذلك، وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل، الثلاثاء، لإجراء مناقشات مفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

وقال البيت الأبيض إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بحثوا، الأربعاء، التهديد الذي يشكله برنامج إيران النووي وغيرها من الأنشطة التي تتسبب في "زعزعة الاستقرار" في الشرق الأوسط.

وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن سوليفان قام خلال زيارته لإسرائيل بإطلاع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، على سير المفاوضات النووية في فيينا أثناء مناقشتهما قضايا ذات "أهمية استراتيجية كبرى" للبلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن تقدم إيران المستمر في برنامجها النووي "يزيد من صعوبة العودة إلى الاتفاق النووي"، محذراً من أن واشنطن "قد تبحث عن بدائل أخرى غير التفاوض".

وتوقفت الأسبوع الماضي، الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، الرامية لإعادة الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، من دون إحراز تقدم.

وتضغط إسرائيل على الولايات المتحدة لإنهاء المفاوضات غير المباشرة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، أو رفض أي اتفاق لا يضمن عدم امتلاك طهران للسلاح النووي، ملوحة بأنها ستتعامل مع المسألة بطريقتها الخاصة، في حال لم يقيد الاتفاق النووي الجديد طهران بشكل كافٍ.

اقرأ أيضاً: