تايوان تستحضر دروس "غزو أوكرانيا" في مناوراتها السنوية

time reading iconدقائق القراءة - 3
إطلاق صواريخ خلال مناورات "هان كوانج" في تايوان - 16 يوليو 2020 - REUTERS
إطلاق صواريخ خلال مناورات "هان كوانج" في تايوان - 16 يوليو 2020 - REUTERS
تايبه - رويترز

قالت وزارة الدفاع التايوانية، الثلاثاء، إن الجزيرة ستُدرج الدروس المستفادة من الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، في مناوراتها العسكرية المقبلة التي تستهدف التدرّب على التصدي لهجوم صيني.

ورفعت تايوان مستوى التأهب لدى قواتها، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، خشية أن تحاول بكين تنفيذ خطوة مماثلة في الجزيرة، علماً أن تايبه لم ترصد أيّ مؤشرات في هذا الصدد، كما أفادت وكالة "رويترز".

من ناحيتها، تعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

تدريبات على مرحلتين

قال وزير الدفاع التايواني تشيو كيو تشينج، إن الجزيرة ناقشت على نطاق واسع، وبحثت مع الولايات المتحدة، الدروس التي يجب تعلّمها من الحرب في أوكرانيا، بشأن كيفية دفاع تايوان عن نفسها، إذا تعرّضت لهجوم صيني.

وأعلنت وزارة الدفاع أن مناورات "هان كوانج" لهذا العام، وهي الأضخم التي تنفذها تايوان سنوياً، ستُقسّم إلى جزءين، في مايو ويوليو المقبلين.

وأضافت أن الجزء الذي سيُنفذ في مايو، سيكون في قسم منه تدريبات محاكاة تستند إلى "مختلف الإجراءات المحتملة (التي اتخذها) الحزب الشيوعي الصيني في السنوات الأخيرة لغزو تايوان، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من الحرب الروسية - الأوكرانية".

وأضافت أنه ستكون هناك أيضاً 5 أيام من التدريبات مع جنود، بما في ذلك تمارين بالذخيرة الحية ستُنفذ في يوليو.

وستركّز تدريبات "هان كوانج" على مهاجمة العدوّ في البحر، والحفاظ على القوات القتالية و"دمج القوة الكاملة للشعب بأكمله لدعم العمليات العسكرية"، في إشارة إلى إصلاحات هيئة الدفاع المدني وقوات الاحتياط، التي تستهدف تحسين قدرة تايوان على خوض حرب مع الصين.

مضيق تايوان

ورأى مسؤولون تايوانيون أوجه شبه كثيرة بين حرب أوكرانيا ووضعهم الخاص، بما في ذلك قربهم من دولة جارة عملاقة ذات طموحات إقليمية، لكنهم أشاروا أيضاً إلى اختلافات كبرى في هذا الصدد.

وعلى سبيل المثال، تحدثت تايوان عن "حاجز طبيعي" يشكّله مضيق تايوان، الذي سيجعل إرسال الصين قوات على الأرض أكثر صعوبة من مجرد عبور حدود برية.

لكن بكين رفضت أيّ مقارنات بين أوكرانيا وتايوان، مشددة على أن الجزيرة هي جزء من الصين وليست دولة مستقلة.

وكثفت بكين ضغوطاً عسكرية على تايبه خلال السنتين الماضيتين. لكن تايوان ترفض مطالبات الصين بالسيادة عليها، وتؤكد أن سكان الجزيرة فقط يقررون مستقبلهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات