
أظهرت مسودة وثيقة أن الاتحاد الأوروبي سيعدّل العقوبات التي يفرضها على روسيا، الأربعاء، بما يسمح بفك تجميد بعض أموال البنوك الروسية التي قد تكون مطلوبة لتخفيف الاختناقات في التجارة العالمية للمواد الغذائية والأسمدة.
وتأتي الخطوة وسط انتقادات من زعماء أفارقة بشأن الأثر السلبي للعقوبات على التجارة، والتي قد تكون فاقمت النقص الناتج بالأساس عن الغزو الروسي لأوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود.
وذكرت الوثيقة أنه بموجب التعديل المتوقع أن يقرّه مبعوثو الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، سيتمكن الاتحاد من فك تجميد موارد اقتصادية مملوكة لأكبر البنوك الروسية، وهي "في تي بي" و"سوفكومبنك" و"نوفيكومبنك" و"أوتكريتي بنك" و"برومسفياز بنك" و"بنك روسيا".
وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لـ"رويترز" إن عقوبات جديدة ستفرض، الأربعاء، تشمل "سبيربنك" أكبر بنوك روسيا، إذ سيتم تجميد أصوله باستثناء تلك المطلوبة لتجارة الغذاء.
وقال مسؤول إنه بموجب تعديل العقوبات السابقة، يعتزم الاتحاد الأوروبي كذلك تسهيل صادرات الغذاء من الموانئ الروسية التي توقف التجار عن التعامل معها على الرغم من أن الإجراءات تستثني بشكل واضح صادرات الغذاء.
وينفي الاتحاد الأوروبي حتى الآن أن تكون عقوباته قد أضرت بتجارة الغذاء.
بوتين يتهم الغرب
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 7 يوليو الجاري، العقوبات الغربية بأنها "زادت من تعقيد أوضاع الغذاء في العالم".
وقال بوتين في اجتماع مع الفائزين في مسابقة "قادة روسيا" إن "اللوم في أزمة الغذاء الوشيكة يتم إلقاؤه على روسيا، على الرغم من أن الغرب قد أدى إلى تفاقم مشاكل البلدان النامية من أجل حل مشاكله الخاصة"، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
"مسألة حياة أو موت"
ويأتي الكشف عن المسودة غداة قول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا "مسألة حياة أو موت"، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود.
وقال بوريل لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المخصص للبحث في الغزو الروسي لأوكرانيا: "حياة عشرات آلاف الأشخاص رهن هذا الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة".
اقرأ أيضاً: