نائب الرئيس الصيني يدعو واشنطن إلى حوار ومشاورات لحل الخلافات

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان - REUTERS
نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان - REUTERS
بكين -رويترز

قال نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، الخميس، إن على بكين وواشنطن معالجة الخلافات بين الجانبين من خلال "الحوار والمشاورات"، معتبراً أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة ليس الصين بل أميركا نفسها".

تصريحات  نائب الرئيس الصيني، جاءت خلال اجتماع رفيع المستوى، للاحتفال بالذكرى الخمسين للزيارة السرية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر إلى بكين، في عام 1971، وساعدت بعد ذلك على إرساء الأساس لزيارة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون للصين وتطبيع العلاقات في نهاية المطاف بين البلدين.

التصريح الصيني، يأتي بعد أيام من تأكيد منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي في البيت الأبيض، كورت كامبل، الثلاثاء الماضي، إمكانية أن "تتعايش الصين والولايات المتحدة في سلام لكن التحدي ضخم مع اتجاه بكين لفرض أجندتها بشكل متزايد".

وأضاف كامبل في ندوة استضافها مركز أبحاث "إيجا سوسايتي" أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف قمة في أواخر العام الجاري، مع قادة أستراليا والهند واليابان، فيما يسمى بـ"تجمع الرباعي" الذي تعتبره واشنطن وسيلة للتصدي للصين.

ورداً على سؤال عن موعد أول اجتماع بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، وما إذا كان اللقاء سيتم خلال قمة مجموعة العشرين في أكتوبر المقبل، أجاب كامبل: "أتوقع أن نشهد نوعاً ما من التواصل قبل مضي وقت طويل".

وأوضح كامبل أن "التحدي بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في وضع استراتيجية تتيح فرصاً للصين لكنها تتضمن أيضاً رداً إذا اتخذت بكين خطوات تناقض صيانة السلام والاستقرار".

صراع القوتين

وأشار كامبل إلى أن الصين باتت في الآونة الأخيرة "تميل لفرض أجندتها وأصبحت تخوض مواجهة مع كثير من الدول في وقت واحد، في استراتيجية تناقض الأسلوب الذي اتبعته في التسعينيات".

ولفت كامبل، خلال الندوة إلى أن واشنطن تأمل في نوع من الإقرار من بكين بأن منطقة المحيط الهادئ  الهندي، كبيرة بما فيه الكفاية بالنسبة لقوتين عظميين (الصين وأميركا)، لكنه اعتبر أن "بعض ما رأيناه من الرئيس شي جين بينغ ورفاقه يدل على أن طموحات الصين تتجاوز هذا".

وأكد كامبل أن واشنطن تأمل أيضاً في نوع من التعاون مع الصين في قضايا مثل التغير المناخي، على الرغم من أن إمكانات التعاون التي أظهرها وباء فيروس كورونا كانت مخيبة إلى حد ما، على حد تعبيره.

سباق التسلح

من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها عقب تقارير أفادت بأن الصين تعزز ترسانتها النووية، داعية بكين إلى الدخول في حوار، لتجنب سباق تسلح جديد.

وقال السفير الأميركي، في مؤتمر نزع السلاح بجنيف، روبرت وود، للصحافيين: "من مصلحة الجميع أن تتناقش القوى النووية، مع بعضها البعض مباشرة، بشأن الحد من المخاطر النووية، وكيفية تجنب سوء التقدير".

واعتبر وود أن ذلك "مقلق للغاية"، مضيفاً: "طالما أن الصين لا تجلس مع الولايات المتحدة على المستوى الثنائي، فإن خطر حدوث سباق تسلح مدمر، سيستمر في الازدياد، ولن يكون في مصلحة أحد".

وأشار الدبلوماسي إلى أن الصين تدعي أنها "قوة نووية مسؤولة"، وأن "ترسانتها الصغيرة جداً جداً، لها غرض دفاعي فقط، لكن عندما ترى الكثير مما تفعله الصين، تجد أنه يتعارض مع ما تقول".

النهضة الصينية

كان الرئيس الصيني شي جين بينغ اعتبر، الأسبوع الماضي، أن النهضة التي تشهدها بلاده هي "مسيرة تاريخية لا رجعة فيها"، مشدداً على أن "زمن تعرض العملاق الآسيوي للتنمر ولّى إلى غير رجعة".

وقال بينغ أمام حشد غفير في ساحة تيانانمين بالعاصمة بكين في خطاب بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم: "لقد ولّى إلى غير رجعة الزمن الذي كان يُمكن فيه أن يُداس الشعب الصيني وأن يُعاني وأن يُضطهد".

ولم يخلُ خطاب الرئيس الصيني من رسائل إلى الولايات المتحدة التي تصف باستمرار العملاق الآسيوي بأنه "منافسها السياسي والاقتصادي في العالم".

اقرأ أيضاً: