"الناتو" قلق من تشجيع روسيا على استهداف القوات الأجنبية في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ - REUTERS
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن مجلس حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، دعمه للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا رداً على "أنشطتها المزعزعة للاستقرار"، وعبر عن قلقه من تورط موسكو في التحريض على الهجمات التي تستهدف القوات الأجنبية في أفغانستان.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق من يوم الخميس، مجموعة واسعة من العقوبات على موسكو، فيما قال البيت الأبيض إنه سيتم طرد 10 دبلوماسيين روس في العاصمة واشنطن، من بينهم ممثلون لأجهزة المخابرات الروسية.

وجاء في بيان لمجلس حلف شمال الأطلسي أن "حلفاء الناتو يدعمون ويبدون تضامنهم مع الولايات المتحدة، على خلفية إعلان الـ15 من أبريل لإجراءات التعامل مع أنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار"، لافتاً إلى أن الدول الأعضاء في الحلف تتخذ إجراءات فردية وجماعية لتعزيز الأمن المشترك.

"زعزعة الاستقرار"

وأكد الناتو أن روسيا تستمر في إظهار سلسلة من الأعمال المزعزعة للاستقرار، ضمنها "الانتهاكات في أوكرانيا والاعتداء على سيادة جورجيا ووحدة ترابها، فضلاً عن استمرارها في خرق عدد من التزاماتها الدولية، وضمنها مذكرة بودابست" الخاصة بضمان السلامة الإقليمية للدولة الأوكرانية وسيادتها واستقلالها.

ولفت البيان إلى أن روسيا حاولت أيضاً التدخل في انتخابات الدول الأعضاء في الحلف، وضمنها الولايات المتحدة، وقادت حملة تضليل واسعة، فضلاً عن تنظيم هجمات سيبرانية.

وأكد البيان في هذا السياق أن تقييمات الولايات المتحدة وحلفائها عثرت على دلائل تشير إلى مسؤولية روسيا في تنظيم تسلل إلكتروني استخدم شركة التكنولوجيا الأميركية سولار ويندز كورب، لاختراق شبكات الحكومة الأميركية.

ودان الناتو استهداف المعارض الروسي أليكسي نفالني، باستخدام "غاز الأعصاب نوفيتشوك"، لافتاً إلى أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية، يعتبر "خرقاً صريحاً للقانون الدولي و اتفاقية الأسلحة الكيميائية".

عقوبات أميركية

وأكد البيان أن الحلفاء سيعملون في تشاور وثيق على معالجة التحركات الروسية ، التي تشكل تهديداً للأمن الأوروبي الأطلسي.

ودعا الناتو روسيا إلى "الكف فوراً عن سلوكها المزعزع للاستقرار ، والوفاء بالتزاماتها الدولية"، ووقف "استفزازاتها والتخفيف الفوري من حدة التوتر على حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بصورة غير مشروعة".

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على 16 كياناً روسياً و16 شخصية، كما فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عقوبات ضد 5 شخصيات روسية، و3 كيانات بسبب أزمة شبه جزيرة القرم.

وتستهدف العقوبات شركات روسية وطرد دبلوماسيين روس وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي. وقد تفرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على الرغم من أن إدارة الرئيس جو بايدن قالت إن واشنطن لا تريد تصعيد الوضع.

تحريض في أفغانستان

وقال مجلس حلف شمال الأطلسي، في البيان، إن "التقارير عن أن روسيا شجعت هجمات ضد قوات الولايات المتحدة وقوات حلف الناتو في أفغانستان، أيضاً مدعاة قلق" بالنسبة للحلف الأطلسي.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت في يونيو الماضي، لأول مرة، أن المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو" قدمت مكافآت للمقاتلين المرتبطين بطالبان لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان.

حينها، وصف الرئيس السابق دونالد ترمب تقرير "نيويورك تايمز" بـ"الخدعة"، مشيراً إلى أن "مسؤولي المخابرات أخبروني أنه ليس هناك داعٍ لاطلاعي على هذه المزاعم لأنها لم تكن ذات مصداقية".

وفي مارس الماضي، دعت العضوة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تامي داكوورث، إدارة الرئيس جو بايدن إلى رفع السرية عن التقييم الاستخباراتي الخاص بمزاعم المكافآت الروسية من أجل استهداف الجنود الأميركيين.

اقرأ أيضاً: