استئناف العمل في مطار أربيل بعد ساعات من إغلاقه إثر هجوم صاروخي

time reading iconدقائق القراءة - 4
واجهة معرض للسيارات وقد تضررت إثر هجوم صاروخي على مطار أربيل الدولي الذي يضم قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي، أربيل، العراق، 15 فبراير 2021 - Anadolu Agency via Getty Images
واجهة معرض للسيارات وقد تضررت إثر هجوم صاروخي على مطار أربيل الدولي الذي يضم قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي، أربيل، العراق، 15 فبراير 2021 - Anadolu Agency via Getty Images
دبي- الشرق

أفادت مراسلة "الشرق" في بغداد، نقلاً عن مصدر في مطار أربيل الدولي، بأن العمل استؤنف الثلاثاء في المطار بعد توقف دام ساعات إثر الهجوم الصاروخي الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.

وبحلول صباح الثلاثاء، رفعت بقايا ومخلفات الصواريخ التي تركت حفراً صغيرة في عدد من شوارع أربيل وآثاراً على جدران بعض المنازل.

في سياق متصل قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق إن قوات مكافحة الإرهاب والأسايش (الأمن) والشرطة بدأت تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، في الهجوم على مطار أربيل.

وأضافت الداخلية أنه "جرى العثور على سيارة بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ"، مؤكدة أن "جميع المتورطين في الهجوم سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل".

استهداف القوات الأميركية

وكان التحالف الأميركي في العراق أعلن أن الهجوم استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال البلاد، وأسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي، في أدمى هجوم منذ نحو عام.

وسقطت الصواريخ على قاعدة عسكرية جوية يشغلها التحالف في مطار أربيل الدولي وبالقرب منها. وكتب المتحدث باسم التحالف واين ماروتو على تويتر، الثلاثاء، أن المتعاقد الذي لقي حتفه ليس أميركياً، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف أن ثلاثة صواريخ سقطت داخل القاعدة.

وذكر متحدث باسم التحالف أن تسعة أصيبوا، هم ثمانية متعاقدين مدنيين وجندي أميركي. وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر هويته إن الجندي أصيب بارتجاج في المخ.

وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن هجوم أربيل قائلة إنها استهدفت "الاحتلال الأميركي" في العراق، من دون أن تقدم ما يثبت ذلك. ويقول مسؤولون عراقيون إن لهذه الجماعة صلات بإيران.

إيران: "لا صلة لنا"

وقالت إيران الثلاثاء إنها تعارض أي أعمال تضر بأمن العراق، ونفت إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى صلتها بالجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أربيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، لوسائل إعلام رسمية: "تعتبر إيران استقرار العراق وأمنه مسألة حاسمة بالنسبة للمنطقة... وترفض أي عمل يخل بالأمن والسلام في ذلك البلد". ودان ما وصفه بأنه "محاولات مريبة لنسب الهجوم إلى إيران".

ويزيد الهجوم التوتر في الشرق الأوسط في وقت تدرس الولايات المتحدة إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، كما يأتي قبل ثلاثة أسابيع من زيارة يقوم بها البابا فرنسيس إلى العراق بين الخامس والثامن من مارس، ومن المقرر أن تشمل أربيل عاصمة إقليم كردستان.

غضب أميركي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الهجوم "أثار غضب" الولايات المتحدة.

وتبحث إدارة بايدن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب عام 2018. وتقول إيران إنها لن تعود إلى الالتزام بالاتفاق إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها.

وذكر بلينكن في بيان أنه تواصل مع رئيس وزراء حكومة كردستان العراق، مسرور بارزاني، "لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا جميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

اقرأ أيضاً: