الشرطة اليابانية تقر بتقصيرها في حماية شينزو آبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعضاء مركز المعلومات والدراسات الياباني خلال وقفة حزن على رحيل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، في أحمد آباد، الهند. 9 يوليو 2022 - AFP
أعضاء مركز المعلومات والدراسات الياباني خلال وقفة حزن على رحيل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، في أحمد آباد، الهند. 9 يوليو 2022 - AFP
نارا/طوكيو (اليابان)-أ ف ب

أقرت شرطة مدينة نارا في غرب اليابان حيث اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بوجود أوجه قصور في الترتيبات الأمنية خلال المؤتمر الانتخابي الذي شهد اغتياله، في حين وصل موكب جثمانه إلى منزله في العاصمة طوكيو، السبت.

وقال تومواكي أونيزوكا قائد شرطة مقاطعة نارا في مؤتمر صحافي: "لا يمكنني إنكار وجود أوجه قصور في الخطة الأمنية في ضوء ما آلت إليه الأمور". وأضاف: "ينتابني إحساس شديد بالمسؤولية". وأكد أن الشرطة ستحلل الخطأ الذي وقع وتطبق أي تغييرات ضرورية.

وتوافد المعزون على منزله وعلى المكان الذي وقع فيه الهجوم الجمعة في نارا حيث قُتل أطول رؤساء الحكومات بقاء في السلطة باليابان في العصر الحديث، وذلك في واقعة عنف سياسي نادرة الحدوث، بينما كان آبي يلقي كلمة خلال مؤتمر انتخابي.

وألقت الشرطة القبض على رجل (41 عاماً) فور تعرض آبي لإطلاق النار من مسافة قريبة، وقالت إن المشتبه به استخدم سلاحاً نارياً صنع يدوياً.

تعزيز الاحتياطات

وغالباً ما يتحرك كبار الشخصيات في اليابان بمرافقة أمنية متواضعة تركز بشكل أساسي على التهديدات الجسدية المباشرة، ومن دون أن يكون من بينهم أفراد مدججون بالسلاح ومستعدون لهجمات بالأسلحة النارية مثل التي تقع في بلدان مثل الولايات المتحدة.

ونقل تلفزيون الرسمي الجمعة عن شرطة نارا قولها إن آبي كان يحظى بالحماية خلال هذه الفعالية من شرطي متخصص مسلح وعدد من أفراد الشرطة المحلية. ورفضت شرطة نارا الكشف عن عدد أفراد الشرطة المكلفين بحماية آبي.

مسار الانتخابات

وتمضي الانتخابات التي يتنافس فيها المرشحون على مقاعد الغرفة العليا (مجلس المستشارين) في البرلمان الياباني في موعدها المقرر الأحد.

وعاد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى مسار حملته الانتخابية حيث زار دوائر إقليمية بعد العودة بشكل طارئ إلى طوكيو الجمعة في أعقاب إطلاق النار.

ووُضع جهاز للكشف عن المعادن في موقع يلقي فيه كيشيدا كلمة في مدينة جنوب غربي طوكيو، في إجراء أمني غير معتاد في اليابان، إلى جانب زيادة انتشار الشرطة.

دور كبير

ومن المتوقع أن يفوز الائتلاف الحاكم بقيادة كيشيدا، الذي يعتبر تلميذاً لآبي، في انتخابات الأحد.

وكتب محللون في مجموعة أوراسيا في مذكرة أن اغتيال آبي "يزيد احتمال إقبال أقوى (على التصويت) ودعم أكبر لحزبه الديمقراطي الحر".

وكان من المتوقع بالفعل أن يفوز الحزب بمقاعد حتى قبل الاغتيال. وشغل آبي الذي توفي عن عمر 67 عاماً منصب رئيس الوزراء مرتين تنحى فيهما عن المنصب عازياً السبب إلى اعتلال صحته.

وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن كيشيدا زار منزل آبي في طوكيو السبت لتقديم التعازي، كما توافد مشيعون يحملون باقات الزهور، ومسؤولون سياسيون انحنوا مع وصول النعش الذي يضم الجثمان.

تصنيفات