"الالتزام بقواعد الصين".. شرط بكين لدفع العلاقات مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء سابق في بكين، 4 ديسمبر 2013 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء سابق في بكين، 4 ديسمبر 2013 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مدير لجنة الشؤون الخارجية الصينية، يانغ جيتشي، إن على الولايات المتحدة "وقف التدخل" في شؤون هونغ كونغ والتبت وشينجيانغ، واعتبارها شأناً داخلياً، فضلاً عن التزام مبدأ "الصين الواحدة" الذي يعترف بتايوان جزءاً من الأراضي الصينية.

وأضاف يانغ جيتشي، في خطاب افتراضي أمام "اللجنة الوطنية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين"، أن هذه القضايا "تتعلق بالمصالح الأساسية للصين والكرامة الوطنية، فضلاً عن حساسيات سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. تلك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها".

وتابع في تصريحات أوردها موقع "أميركان ميلتري نيوز" أن "أي تجاوز من شأنه أن يقوّض العلاقات الأميركية-الصينية ومصالح الولايات المتحدة الخاصة"، مشيراً إلى أن "بعض الخلافات بين الولايات المتحدة والصين قد تنشأ، لكن على كل دولة أن تلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

"لا تدخل"

وقال يانغ إن الصين "ليس لديها نية لتحدي أو استبدال موقع الولايات المتحدة في العالم، أو إنشاء مجال نفوذ"، لافتاً إلى أن بلاده "لا تتدخل أبداً في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بما في ذلك انتخاباتها".

وأضاف أن بلاده تتوقع من الولايات المتحدة أن تفي بالتزامها بخصوص البيانات المشتركة الصينية- الأميركية الثلاثة، وأن تلتزم بشكل صارم بمبدأ الصين الواحدة الذي يعترف بتايوان جزءاً من الأراضي الصينية، وليس دولة مستقلة.

ولفت إلى أنه "على مدى السنوات الأربع الماضية، تبنت إدارة دونالد ترمب سياسات مضللة ضد الصين، ما أدى إلى إغراق العلاقة في أصعب فترة لها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية"، داعياً إدارة بايدن إلى إعادة العلاقات بين البلدين إلى "مسار بنّاء يمكن التنبؤ به".

وفي العام الماضي، خفف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو القواعد المتعلقة بالاتصالات الدبلوماسية الأميركية مع المسؤولين التايوانيين، كما دانت إدارة ترمب استيلاء الصين التشريعي على هونغ كونغ. وفي اليوم الأخير من إدارته، وصفت معاملة الصين للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في مقاطعة شينجيانغ بأنها "إبادة جماعية".

وخلال جلسة الاستماع، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه "يتفق مع تقييم إدارة ترمب للإبادة الجماعية الصينية في شينجيانغ".

كما قامت إدارة بايدن ببعض الإيماءات المبكرة لدعم تايوان وتعهدت بـ "تقوية العلاقات مع الدولة الجزيرة، على الرغم من سياسة الصين الواحدة والتهديدات المستمرة ضد تايوان من الصين".