تشاد..الرئيس يسعى لولاية سادسة وسط منافسين غير بارزين

time reading iconدقائق القراءة - 6
فنان يرفع قبضته خلال التجمع الانتخابي الأخير للرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في نجامينا - 9 أبريل 2021 - AFP
فنان يرفع قبضته خلال التجمع الانتخابي الأخير للرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في نجامينا - 9 أبريل 2021 - AFP
نجامينا-وكالات

يتجه المواطنون في تشاد إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للمشاركة في انتخابات رئاسية هي السادسة في تاريخ البلد الذي استقل عن فرنسا في 1960، وخضع للحكم العسكري في فترات متفاوتة من تاريخه.

ويسعى الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الذي يحكم تشاد منذ 30 عاماً، لتولي دفة رئاسة الدولة المنتجة للنفط، للمرة السادسة من خلال ترشحه للانتخابات، وسط مواجهة منافسين غير بارزين، وإقصاء قادة معارضين.

ومن المتوقع أن يفوز ديبي في الجولة الأولى، لانسحاب اثنين من مرشحي المعارضة الرئيسيين من السباق كجزء من المقاطعة، واختيار منافس ثالث بارز عدم الترشح.

وبقي من المعارضين ألبرت باهيمي باداكه، وهو مرشح المعارضة الوحيد، وحليف سابق لديبي وشغل منصب رئيس الوزراء من عام 2016 إلى عام 2018، إذ يعتقد أن "مقاطعة المعارضة تفيد الرئيس فقط".

وذكر باداكه في تصريحات لمجلة "جون أفريك"، أن الشباب الذين لم يعرف الكثير منهم سوى إدريس ديبي إيتنو، يواجهون كل عام مستقبلاً أكثر صعوبة، كما أن اقتصادنا "لم يستفد من موارد النفط ولم يتنوع لخلق فرص عمل".

تحالف ثم تفكك

وتجمع قبل شهرين 15 حزباً من المعارضة ضمن تحالف نجح في الدفع بـ"مرشح واحد" في مواجهة ديبي قبل أن يتفكك، وتقدم أخيراً 16 مرشحاً في منافسة المارشال ديبي.

ورغم هذه الترشيحات إلا أن المحكمة العليا لم تجز أسماء 7 مرشحين، ثم انسحب 3 بينهم المنافس التاريخي صالح كبزابو، احتجاجاً على العنف، ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات، لكن المحكمة أبقت أسماءهم على بطاقات الاقتراع التي تظهر بالتالي "10 مرشحين".

وسيواجه 6 فقط الرئيس في الانتخابات، وهم فيليكس نيالبي، رومادومنغار، وألبرت باهيمي باداكيه، وتيوفيل يومبومبي مادجيتولوم، وبالتازار ألادوم جرما، وبروس مبايمون غيدمباي ، وأول امرأة مرشحة في تاريخ تشاد هي ليدي بيسيمدا. 

اتهام بـ"الاستغلال"

واتهم أحد مرشحي المعارضة المتبقين، بروس مبايمون غويديمباي، حزب ديبي باستخدام موارد الدولة في حملته الانتخابية.

ووصل ديبي، وهو قائد سابق للجيش، إلى السلطة لأول مرة في 1990 عندما أطاحت قواته المتمردة بالرئيس آنذاك حسين حبري، الذي أدين لاحقاً بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بمحكمة دولية في السنغال.

واستمر ديبي في الفوز بإعادة انتخابه على مر السنين، وحصل في آخر مرة على 61.5% من الأصوات في انتخابات 2016 الماضية، وفي 2018، أقرت البلاد دستوراً جديداً يسمح لديبي بالترشح لفترتين أخريين مدة كل منهما 6 سنوات.

ودولة تشاد هي موطن لما يقرب من نصف مليون لاجئ من السودان ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة، وهناك 330 ألف تشادي نازحون داخلياً، غالبيتهم في منطقة بحيرة تشاد المضطربة، إذ يحارب الجيش فيها منذ 2015 فصيلاً من "بوكو حرام" المبايع لتنظيم "داعش".

وتضم نجامينا، مقر العملية الفرنسية لمكافحة المتطرفين "برخان" التي أطلقت في 2014، وتحظى بوجود فرنسي بشكل شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال في 1960.

وتشاد ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، وهي قوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون.

وتشهد كذلك نزاعاً بين مختلف المجموعات من المزارعين ومربي المواشي في أقاليم وداي وسيلا شرقي البلاد، وفي جبل تيبستي في الشمال، كما يواجه الجيش على الحدود مع ليبيا متمردين وعمالاً في مناجم الذهب.

وتعتبر تشاد دولة منتجة للنفط منذ 2003، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في مستويات المعيشة، ولكنه جعل البلاد أيضاً عرضة لتقلبات أسعار النفط، فيما تبلغ نسبة تعليم الإناث حوالي 14% فقط، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.