كيف تطورت منصة الألعاب Xbox على مدار 20 عاماً؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
إصدارات Xbox Series S (يمين) وXbox Series X (يسار) من الجيل الرابع للإكس بوكس - Microsoft
إصدارات Xbox Series S (يمين) وXbox Series X (يسار) من الجيل الرابع للإكس بوكس - Microsoft
القاهرة-محمد عادل

تحتفل شركة مايكروسوفت بمرور 20 عاماً على إطلاق الجيل الأول من منصتها لألعاب الفيديو "إكس بوكس Xbox"، مرت خلالها المنصة بتطورات عديدة على مدى عقدين من الزمن.

وواجهت "إكس بوكس" منافسة شرسة من منصات موازية لشركات عملاقة، مثل نينتندو وسيجا، وفي المقدمة بالتأكيد سوني ومنصتها الرائدة "بلايستيشن".

في التقرير التالي، نستعرض كيف تطورت منصة إكس بوكس Xbox خلال 20 عاماً، منذ إطلاقها لأول مرة في 2001.

الجيل الأول

 دخلت مايكروسوفت سوق الألعاب في 15 نوفمبر 2001، بإعلانها عن الجيل الأول من منصة إكس بوكس، ولكن في الوقت ذاته، كان هناك منافسين لها بالفعل لهم بصمة كبرى في نفوس عشاق ألعاب الفيديو، فمنصات Sega Dreamcast وSony PlayStation وNintendo GameCube، كانت سبقت شركة الألوان الأربعة إلى هذا السوق.

وجاء الجيل الأول من "إكس بوكس" ليحقق مبيعات إجمالية وصلت 24 مليون جهاز، في حين أن جهاز سوني بلايستيشن 2، الصادر في العام ذاته، تخطى جهاز مايكروسوفت وحقق مبيعات 155 مليون جهاز.

جهاز "إكس بوكس" الأول، قدّم العديد من الألعاب طوال فترة تصدره لعائلة الشركة، من عام 2001 وحتى 2009، إذ حققت ألعاب مثل Halo 2 مبيعات وصلت 8.46 مليون نسخة، ولعبة Halo: Combat Evolved التي حققت مبيعات 5 ملايين نسخة، ولعبة Fable باعت 3 ملايين نسخة.

وكان تصميم الجهاز يعكس اسمه، فعلى الجانب العلوي للجهاز كان يتخذ من حرف X تصميماً مميزاً له، وكذلك كان يتشابه كثيراً مع ذراع التحكم الخاص ببلايستيشن، ولكن ذراع تحكم "إكس بوكس" كان أكثر سمكًا من الخاص بسوني بشكل واضح.

تصميم جديد

 بعد 4 سنوات فقط، أطلقت مايكروسوفت جيلًا جديدًا من منصتها لألعاب الفيديو تحت اسم Xbox 360، واندرج تحت هذا المسمى 3 أجهزة، أحدها وصل في 2005 بنفس الاسم، وفي 2010 وصل Xbox 360 S وفي 2013 وصل Xbox 360 E.

امتاز الجيل الثاني من إكس بوكس بالتصميم المختلف المعتمد على وضع الجهاز بشكل رأسي، بعكس الجيل الأول الذي كان يعتمد على نفس لغة تصميم المنافسين في وقت طرحه، وهذا التغيير ميز منصة مايكروسوفت في سوق الألعاب.

ونجحت عائلة إكس بوكس 360 من تقليص الفارق في المبيعات مع بلايستيشن 3 بشكل واضح، حيث حصد الإصدار الثالث من منصة سوني للألعاب مبيعات 87.4 مليون جهاز، في حين حققت مبيعات إكس بوكس 360 مبيعات إجمالية 84 مليون جهاز.

وحاولت الشركة أن تتيح إصداريها "S" و"E" بطبقتين من اللون الأسود، أحدهما كان يقدم الطبقة اللامعة والآخر دونها، بحيث تتوافق مع مختلف أذواق اللاعبين.

وكان من أهم أسباب نجاح عائلة أجهزة إكس بوكس 360 هو تقديم إصداراتها لميزة دعم الألعاب القديمة التي كانت متوفرة لجيل إكس بوكس الأول بأثر رجعي، لأن معظم اللاعبين يرغبون في الاستمرار في الاستمتاع بألعابهم المفضلة مهما كانت قديمة.

وشهدت أيضا تلك العائلة قفزة كبرى في ترقية خيارات سعة التخزين الداخلية فقد تم مضاعفتها حتى 25 ضعف حيث وصلت إلى 250 جيجابايت، مقارنة بـ 10 جيجابايت على متن الجيل الأول من إكس بوكس.

خطوة إلى.. الخلف

 في 2013، خرجت مايكروسوفت بعائلة Xbox One، والتي وصلت الأسواق بصحبة خيار جديد للعب وهو جهاز Microsoft Kinect، والذي كان يعتمد على الموجات فوق الحمراء ليتمكن من رصد حركة جسم اللاعب، بحيث تنعكس على شخصية اللاعب داخل اللعبة وبالتالي يمكنه توجيه أوامر بجسده مباشرة، دون الحاجة إلى ذراع تحكم في اليد.

وكان سعر الجهاز عند طرحه 399 دولار دون "الكينكت"، فإذا اخترت أن تحصل عليه مع الجهاز فستدفع 100 دولار إضافية، وتلك النقطة لعبت عليها سوني ببراعة لتتمكن من تحقيق مبيعات فائقة لإصدارها الجديد، في ذلك الوقت، بلايستيشن 4، حيث كانت الشركة اليابانية تبيع جهازها بفارق 100 دولار أقل من سعر الإصدار التقليدي من إكس بوكس ون.

وعلى الرغم من "الكينكت" وكذلك تقديم إصدارات إكس بوكس ون و"S" و"X"، وصلت مبيعات العائلة بالكامل إلى 48.69 مليون نسخة في مقابل 115 مليون نسخة من بلايستيشن 4.

كان الجيل الثالث من إكس بوكس بمثابة خطوة للخلف على مستويين، الأول من حيث المبيعات حيث عاد الفارق ليتسع بينها وبين بلايستيشن، وفي نفس الوقت تمت العودة مرة أخرى إلى التصميم الأفقي للأجهزة.

عودة قوية

 في نوفمبر 2020، عادت مايكروسوفت إلى سوق الألعاب بعائلة ثورية من إكس بوكس وهي Xbox Series X وXbox Series S، كلاهما يقدم أداءًا فائقا مقارنة بسعرهما الذي يبدأ من 500 دولار للـ"X" و300 دولار للـ"S".

وقد اعتبر جمهور ألعاب الفيديو أن الجيل الرابع من إكس بوكس بمثابة عودة قوية من جانب مايكروسوفت إلى السوق، حيث أنها تمكنت من تقديم إمكانيات فائقة وقيمة مميزة مقابل السعر المنخفض، مما تسبب في إقبال هائل ومعدل طلبات غير مسبوق، أدى إلى وجود عجز دائم لدى الشركة في معدل الإنتاج، خاصة مع أزمة الرقائق المسيطرة على قطاع الإلكترونيات.