الولايات المتحدة تنضم إلى اتفاقية الأمن السيبراني العالمية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الاجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (يسار) مع مسؤولين من الجانبين، قصر الإليزيه، باريس - 10 نوفمبر 2021. - REUTERS
جانب من الاجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (يسار) مع مسؤولين من الجانبين، قصر الإليزيه، باريس - 10 نوفمبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الأربعاء في باريس، أن الولايات المتحدة أصبحت جزءاً من اتفاقية دولية بشأن الأمن السيبراني كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب رفضت التوقيع عليها.

ووقّعت 80 دولة ومئات شركات التكنولوجيا، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"جوجل"، ومنظمات غير ربحية وجامعات، على "دعوة باريس للثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني"، التي تم تأسيسها عام 2018 لوضع معايير وقوانين دولية للأمن السيبراني والحرب.

وقال بيان للبيت الأبيض، إن دعم الولايات المتحدة لـ"دعوة باريس" يعكس "أولوية إدارة بايدن لتجديد وتعزيز مشاركة أميركا مع المجتمع الدولي بشأن القضايا الإلكترونية".

وأضاف البيان أن هذا الدعم يبني على جهود الولايات المتحدة لتحسين الأمن السيبراني للمواطنين والشركات، موضحاً أن الدعم يشمل "حشد دول مجموعة السبع لمحاسبة الدول التي تؤوي مجرمي الإنترنت، ودعم تحديث سياسة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الإلكترونية لأول مرة منذ 7 سنوات، والمشاركة لمكافحة برامج الفدية مع أكثر من 30 دولة حول العالم لتسريع التعاون الدولي لمكافحة الجريمة الإلكترونية".

كانت إدارة بايدن أعلنت، الشهر الماضي، خططاً لإنشاء مكتب للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، ومبعوث جديد للإشراف على التكنولوجيا الحرجة والناشئة، وهي إجراءات في انتظار موافقة الكونجرس.

جاء ذلك في أعقاب تعرض الولايات المتحدة هذا العام للعديد من هجمات القرصنة والجرائم الإلكترونية، لا سيما هجمات الفدية على البنية التحتية الأميركية.  

"حقبة جديدة"

جاء انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاقية الدولية عقب لقاء هاريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الأربعاء.

وقال كبير مستشاري هاريس والناطق باسمها سايمون ساندرز، في بيان، إن هاريس وماكرون اتفقا خلال الاجتماع، على إجراء حوار شامل بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن الفضاء، لتعزيز التعاون في مجال الفضاء المدني والتجاري والوطني.

 وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع هاريس، قال ماكرون إن الاجتماع "مهد الطريق للأسابيع والشهور المقبلة ويجب أن أقول سنوات".

وأضاف: "كنا نناقش للتو حقيقة أننا نشارك الرأي القائل إننا في بداية حقبة جديدة، وأن تعاوننا حاسم جداً في هذه الحقبة".

بدورها، قالت هاريس: "أعتقد، وأظن أننا نشارك هذا الاعتقاد، أننا في بداية عهد جديد، يطرح علينا العديد من التحديات، ولكن أيضاً العديد من الفرص".

يأتي ذلك بعدما توترت العلاقات بين واشنطن وباريس إثر صفقة الغواصات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مع أستراليا، وهي الأزمة التي بدأت بقرار كانبيرا إلغاء صفقة غواصات بقيمة 90 مليار دولار مع باريس.

وحاول بايدن التخفيف من حدة الخلاف على هامش "قمة العشرين" في روما التي حضرها ماكرون، من خلال وصف إعلان صفقة الغواصات بأنه "أخرق". 
 اقرأ أيضاً: