موسكو وباكو تنتقدان نشر بعثة أوروبية عند حدود أرمينيا مع أذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدفعية أرمنية بالقرب من بلدة مارتوني في ناجورني قره باغ- 8 أبريل 2016 - REUTERS
مدفعية أرمنية بالقرب من بلدة مارتوني في ناجورني قره باغ- 8 أبريل 2016 - REUTERS
باكو-أ ف ب

انتقدت موسكو وباكو، الثلاثاء، نشر بعثة موسعة للاتحاد الأوروبي عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية التي تشهد توتراً.

وخاضت أرمينيا، وجارتها أذربيجان حربين للسيطرة على إقليم ناجورني قره باغ، لكنّهما حقّقتا أخيراً تقدماً نحو التوصل لاتفاق سلام.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، نشر بعثة مدنية في الجانب الأرميني من الحدود تضم 100 عضو.

وتأتي الخطوة في خضم انخراط غربي متزايد في المنطقة السوفيتية السابقة التي يعتبر الكرملين أنها تقع ضمن نطاق نفوذه.

شكوك روسية

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف في باكو، إن "الاتحاد الأوروبي يستغل علناً علاقاته مع أرمينيا وأذربيجان".

وأشار  لافروف إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي "تثير شكوكاً على مستوى شرعيتها.. ومهامها وتفويضها ومدّتها".

وبناء على طلب أرمينيا تم تعزيز البعثة التي نشرت بتفويض لمدة شهرين العام الماضي بـ40 عضواً.

وقال بيرموف إن "موقف أرمينيا حيال محادثات التطبيع مع باكو أصبح هدّاماً أكثر فأكثر منذ أن تم تشكيل البعثة"، مشيراً إلى أن البعثة السابقة التي استمر تفويضها شهرين "أخفقت في تحقيق أهدافها".

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بعد ما وصفه بأنه "اجتماع بناء" مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في ميونيخ، إن باكو ، كانت بصدد دراسة مقترحات أرمينية من أجل اتفاق سلام شامل، كانت أرمينيا قد كشفت النقاب عنه قبل أيام.

عندما انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991، أعلن انفصاليون أرمينين في قره باغ الاستقلال عن أذربيجان. وأدى النزاع الذي اندلع يومها إلى سقوط حوالى 30 ألف شخص.

واندلع العنف مجدداً عام 2020 ليحصد أرواح أكثر من 6 آلاف و500 شخص، وانتهى بهدنة رعتها روسيا تخلت أرمينيا بموجبها عن أراض كانت خاضعة لسيطرتها منذ عقود.

حسم النزاع على الممر

وفي 22 نوفمبر الماضي، أمرت المحكمة الدولية، أذربيجان بضمان حرية المرور لأرمينيا عبر ممر "لاتشين" البري في أثناء قدومها من ناجورني قره باغ أو عبورها إليها.

وممر "لاتشين" هو الطريق البري الوحيد الذي يتيح لأرمينيا الوصول إلى منطقة ناجورني قره باغ مباشرة، لكنه أغلق منذ 12 ديسمبر، عندما نصب متظاهرون خياماً بداعي حفاظهم على البيئة، ما أدى إلى تعطيل حركة الممر.

وكانت أرمينيا أبلغت قضاة المحكمة الدولية، المعروفة رسمياً باسم محكمة العدل الدولية، الشهر الماضي، بأن الحصار الذي تفرضه أذربيجان المجاورة يهدف إلى السماح بـ"التطهير العرقي"، وهو ادعاء رفضته باكو.

وقالت المحكمة إن لديها أدلة تثبت تعطل حركة المرور عبر الممر، ما تسبب في "نقص الغذاء والأدوية والإمدادات الطبية الأخرى التي تساعد في إنقاذ أرواح"، إلى جانب حرمان الأرمينين في منطقة ناجورني قره باغ من الرعاية الطبية للحالات الحرجة.

وبناء عليه، أمرت المحكمة أذربيجان "باتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حرية حركة الأشخاص والمركبات والبضائع على طول ممر لاتشين في كلا الاتجاهين".

فيما تنفي أذربيجان فرض أي حصار وتقول إن النشطاء ينظمون احتجاجاً مشروعاً للاعتراض على ما وصفته بنشاط التعدين غير القانوني.

والمحكمة الدولية في لاهاي هي محكمة تابعة للأمم المتحدة، ومهمتها حل النزاعات بين الدول. والأحكام التي تصدرها المحكمة ملزمة، ولكن ليس لديها وسيلة مباشرة لتنفيذها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات