أردوغان يرسل تعزيزات إلى سوريا ويؤكد تمسكه بالعمل العسكري خارج الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطب أعضاء البرلمان من حزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية خلال اجتماع في البرلمان التركي في أنقرة، تركيا. 27 أكتوبر 2021 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطب أعضاء البرلمان من حزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية خلال اجتماع في البرلمان التركي في أنقرة، تركيا. 27 أكتوبر 2021 - via REUTERS
دبي-وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية عسكرية خارج الحدود "ستتم عندما يجب القيام بها ولا يمكن التراجع عن ذلك"، في وقت أرسل الجيش التركي رتلاً عسكرياً جديداً إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة التي تقع في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية، الاثنين.

وذكرت مصادر محلية من المنطقة للوكالة، أن "رتلاً عسكرياً يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادماً من الأراضي التركية، دخل في ساعات متأخرة من ليل الأحد إلى مدينة رأس العين ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة".

وبينت المصادر أن الرتل ضم أسلحة "نوعية" من بينها "مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة.. تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي، حيث تنتشر قواعد الجيش التركي ومواقع التنظيمات التي تتبع له".

وأضافت المصادر أن "قوات الجيش التركي قامت على مدى الأيام الماضية بتجميع أعداد كبيرة من العناصر التابعة لها في محيط مدينة رأس العين وتخوم بلدتي تل تمر وأبو راسين"، وسط أنباء عن عزم أنقرة شن هجوم على عدد من المناطق التي تتمركز فيها القوات التي تتبع لوحدات حماية الشعب الكردية.

معدات وآليات

وكانت وكالة "بلومبرغ" أفادت في 28 أكتوبر الماضي، بأن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا، استعداداً لهجوم ضد القوات الكردية المدعومة أميركياً، كان معلّقاً منذ أواخر عام 2019، فيما قالت أنقرة إن "اعتداءات حزب العمال الكردستاني زادت، وإنها ستتخذ ما يلزم".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين تحدثوا شرط حجب هويتهم، أن تركيا تهدف من الهجوم إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدودها مع سوريا البالغ طولها 910 كيلومترات، وإلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني المعروفة أيضاً باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات وغربه. 

وأضاف المسؤولون أن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة "ميناج" الجوية قرب بلدة أعزاز، من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تشن هجمات على القوات التركية وحلفائها من المقاتلين السوريين. 

وجاء تعزيز القوات بعد تصويت البرلمان التركي في وقت سابق من الشهر ذاته على السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين.