"قسد" تدعو دمشق لاستخدام الدفاعات الجوية ضد "الغزو التركي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مؤتمر صحافي قرب الحسكة- 24  أكتوبر 2019 - AFP
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مؤتمر صحافي قرب الحسكة- 24 أكتوبر 2019 - AFP
بيروت-رويترز

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الأحد، إن "التحالف المدعوم من الولايات المتحدة سيُنسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد"، مضيفاً أنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.

وتوعدت أنقرة بشن هجوم جديد على مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة مسلحة تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.

وسلطت التهديدات الجديدة الضوء على شبكة العلاقات المعقدة شمال سوريا، ففي حين تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية"، فإن واشنطن تدعم القوات الكردية السورية التي تُنسق أيضاً مع الحكومة السورية وحليفتها روسيا.

وأوضح مظلوم عبدي أن قواته "منفتحة" على العمل مع القوات الحكومية السورية للتصدي لتركيا، لكنه اعتبر أن "لا حاجة لإرسال قوات إضافية".

وأضاف عبر الهاتف من مكان مجهول شمال البلاد: "الأمر الأساسي للجيش السوري من أجل الدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران التركي".

وتعتبر الحكومة السورية أن تركيا قوة محتلة، وقالت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي، إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ودعمت تركيا فصائل مسلحة معارضة في اشتباكات وقعت ضد القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية.

واستخدمت أنقرة طائرات حربية وأخرى مُسيرة بشكل متزايد لاستهداف الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث أقامت السلطات الكردية السورية نظام حكم منفصل عن دمشق.

وأشار عبدي إلى أن زيادة التنسيق العسكري مع دمشق لن تُهدد ذلك الحكم شبه المستقل.

وتابع: "الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية، ولا ينبغي لأحد أن يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض".

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب شمال سوريا، والتي تسيطر على معظمها قوات الحكومة السورية.

وكانت التوغلات المدعومة من تركيا في السنوات السابقة قد أطاحت بقوات سوريا الديمقراطية من جيب عفرين الشمالي الغربي، وسلسلة من البلدات الحدودية في الشرق.

وقال عبدي إن أي هجوم جديد سيؤدي إلى تشريد نحو مليون شخص وإلى "معركة أشد وانتشار أوسع"، لكنه لم يذكر ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية سترد بشن هجمات على الأراضي التركية نفسها.

وحذّر عبدي من أن ذلك قد يؤدي أيضاً إلى عودة ظهور تنظيم "داعش"، الذي طردته قوات سوريا الديمقراطية من مساحات شاسعة شمال وشرق سوريا بدعم جوي أميركي.

ويتولى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية حراسة مخيمات وسجون يتم فيها احتجاز مقاتلي تنظيم "داعش" وأسرهم، وأطلقت تحذيرات من أن إرسال هؤلاء الحرّاس لقتال تركيا قد يؤدي إلى ثغرات أمنية، وأكد عبدي "لا نستطيع المحاربة على جبهتين".

ورغم أنه أبدى أمله في أن يؤدي اجتماع قادم بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد، لكنه قال إن أي تسوية يتم التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المُسيرة التركية في شمال سوريا.

وأضاف أن هذه "ستكون من مطالبنا الأساسية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات