كما فعلت بآيفون.. هل تغير أبل مفهوم العالم عن السيارات الكهربائية؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
شعار شركة أبل في مقرها الرئيسي بكاليفورنيا - REUTERS
شعار شركة أبل في مقرها الرئيسي بكاليفورنيا - REUTERS
القاهرة-محمد عادل

منذ الأسبوع الأول من العام الجاري، أشعلت أخبار سيارة أبل الكهربائية السوق التقنية، وأصبح الجميع في حالة ترقب لخطوة العملاق الأميركي القادمة، والتي من المتوقع أن تغير شكل سوق السيارات الكهربائية الذكية.

وشهدت السوق التقنية سنوات طويلة من الشائعات والتقارير حول طبيعة ومصير مشروع أبل السري Project Titan، وهو الاسم الكودي لجهود الشركة في قطاع السيارات الذكية، وما إذا كان هذا المشروع سيركز على تصنيع أنظمة القيادة الذكية الذاتية فقط، أم سيذهب في اتجاه تصنيع سيارة كاملة.

وفي تقرير نشرته وكالة "رويتزر"، أكدت شركة "هيونداي موتورز"، وجود مشاورات مع شركة أبل فيما يخص تصنيع سيارتها الكهربائية الأولى، وأن الأمر ما زال في إطار المناقشات الأولى.

كما أكد على تلك التفاصيل تقرير جديد من صحيفة كورية محلية (Korea IT News)، إذ أشار إلى أن أبل وهيونداي بصدد توقيع اتفاقية شراكة بحلول مارس المقبل، وستبدأ عملية الإنتاج داخل الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً بولاية جورجيا بحلول 2024.

وأوضح تقرير الصحيفة الكورية أن وصول سيارات أبل ذاتية القيادة إلى السوق سيكون في 2027.

والمثير للاهتمام أن الصحيفة الكورية حذفت تفاصيل مواعيد بدء الإنتاج وطرح السيارات ومكان الإنتاج في نسخة معدلة من التقرير.

كما حذفت جزءاً مهماً يقول بأن معدل الإنتاج السنوي الأولي سيكون 100 ألف سيارة في البداية، ولكن المعدل الثابت سيكون 400 ألف سيارة، كما أن الشركتين ستعملان على إنتاج نموذج أولي من السيارة بحلول العام المقبل.

كما أشار تقرير جديد إلى أن العملاقين سيقومان بتوقيع اتفاقية الشراكة بحلول 17 من فبراير الجاري، ويتضمن الاتفاق استثمارات من جانب أبل بقيمة 3.6 مليار دولار في شركة "كيا موتورز"، وهي إحدى شركات "هيونداي موتورز"، والتي ستتولى مسؤولية إنتاج سيارة أبل الكهربائية بمصنعها في جورجيا.

وفي الوقت الذي بدأت بالفعل شركة "كيا" استعداداتها بالتواصل مع شركات لإتمام عمليات تجميع مكونات سيارة أبل الكهربائية، أكد تقرير جديد أن الشركة الأميركية تتواصل مع نحو 6 شركات يابانية رائدة في صناعة السيارات لتصنيع سيارتها الأولى.

ووفقاً للتوقعات فإن تصنيع سيارة أبل الكهربائية لن يكون مهمة تتحملها شركة واحدة، وبالتالي من المرجح أن تعتمد أبل على شركتين على الأقل في هذه المهمة.

تقنيات جديدة.. وتيسلا ترد

وأوضحت التقارير أن سيارة أبل المقبلة ستعمل بتقنيات متطورة، عبر الاعتماد على مستشعرات الرادار الضوئي LiDAR، وقد تعتمد الشركة على تصميم وتصنيع مستشعراتها الخاصة، أو بالاعتماد على شركات متخصصة في تصنيع تلك المستشعرات.

وكان المحلل المالي الشهير مينج تشي كيو، أعلن توقعاته الخاصة باعتماد سيارة أبل القادمة على منصة هيونداي E-GMP التي تستخدم كقاعدة للسيارات الكهربائية ذاتية القيادة، والتي كشفت عنها الشركة الكورية في ديسمبر الماضي.

 

وتتيح المنصة الجديدة موتورين سعة بطارية تدعم السير لمسافة 500 كيلومتر عبر شحنة واحدة، وكذلك يمكن شحن البطارية خلال 18 دقيقة بنسبة 80%، مع تقديم القدرة على الوصول لسرعة 60 ميلاً في الساعة من الثبات خلال 3.5 ثانية.

كما أكد تقرير لرويترز أن سيارة أبل ستستخدم تقنية جديدة في تصنيع البطاريات الكهربائية، بحيث يمكنها تقليل تكلفة التصنيع وكذلك توسيع مدى سير السيارة على شحنة واحدة، ما سيدفع بأدائها لتنافس بقوة في سوق السيارات الكهربائية.

ويركز تصميم أبل لبطارية سيارتها على استخدام أسلوب الخلية الأحادية MonoCell، بحيث يمكن ضغط الخلايا الفردية كافة بتصميم يفسح المجال الداخلي في البطارية أمام احتواء المزيد من المواد النشطة، وذلك يقدم مدى أوسع لأداء البطارية.

وبحسب التقرير، فإن أبل تختبر مادة كيميائية جديدة تحمل اسم LFP، أو فوسفات الليثيوم الحديدي، والتي توفر أداءً أفضل ومستوى أعلى من الأمان في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك مقارنة ببطاريات الليثيوم التقليدية للسيارات الكهربائية.

ولكن لم يمرر إيلون ماسك، مؤسس ومدير شركة تيسلا الرائدة في صناعة السيارات الذكية، التقرير مرور الكرام، حيث خرج على حسابه الرسمي على تويتر ليعلق على التقنيات المتوقع وصول سيارة أبل لها، مؤكداً أن تلك التقنيات المختلفة في البطارية هي بالفعل مطبقة في سيارات تيسلا.