Open toolbar

الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري في دمشق. 27 فبراير 2023 - Twitter@Presidency_Sy

شارك القصة
Resize text
دبي-

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، الاثنين، وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي قال إن هدف زيارته إلى سوريا "إنساني بالدرجة الأولى لنقل التضامن المصري قيادة وشعباً".

ونقل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الرئيس السوري رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين لمواجهة آثار الزلزال، بحسب بيان للرئاسة السورية.

وجاء في البيان أن الوزير المصري أبلغ الرئيس السوري تحيات الرئيس المصري واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، "وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين".

 وشكر الأسد مصر ،بحسب البيان، "لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكد أن سوريا حريصة على العلاقات التي تربطها مع مصر، مشيراً إلى أنه يجب النظر دائماً إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات".

واعتبر الأسد أن "العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام".

وأشار الرئيس السوري إلى أن "مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سوريا كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق، ما يؤكد الروابط التي تجمع بين الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري"، بحسب البيان السوري.

وجاء في البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن "العلاقة السورية -المصرية ركن أساسي في حماية الأقطار العربية، مؤكداً أن مصر ستكون دائماً مع كل ما يمكن أن يساعد سوريا، وستسير قُدماً في كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري الشقيق".

وأشار شكري، بحسب بيان الرئاسة السورية، إلى الروابط التي تجمع بين الشعبين السوري والمصري "ولفت إلى أن السوريين المقيمين في مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري، وحققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم في مختلف المجالات".

رسالة تضامن

وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في مقر الخارجية السورية، إنه نقل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الأسد رسالة "تضامن ومواساة مع الشعب السوري الشقيق، واستعداداً للاستمرار بتقديم ما نستطيع من دعم لمواجهة آثار الزلزال".

ورداً على سؤال حول إمكان عودة العلاقات الثنائية بين مصر وسوريا إلى سابق عهدها، أوضح شكري أن "الهدف من الزيارة في المقام الأول إنساني، لنقل التضامن على مستوى القيادة وعلى مستوى الحكومة وعلى مستوى الشعب المصري إلى الشعب السوري".

وأضاف سامح شكري الذي وصل إلى العاصمة السورية الاثنين، في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، أن مصر قدمت 1500 طن من المساعدات إلى سوريا بعد الزلزال، معرباً عن استعداد بلاده لتوفير كل سبل الدعم اللازم للسوريين.

وقال شكري إن "تنسيقنا مع الحكومة السورية بدأ منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال".

من جانبه، أشاد المقداد بـ"الدور المصري الكبير" في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزير الخارجية السوري، الذي استقبل نظيره المصري في مطار دمشق الدولي، قوله: "عندما يأتي وزير خارجية جمهورية مصر العربية إلى دمشق، فهو يأتي إلى بيته وأهله وبلده... لقد كان لقيادة مصر وشعبها دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال".

عودة سوريا

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي إن ثمة ضرورة حتمية لعودة سوريا إلى محيطها العربي "بوصفها ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك، وضلعاً محورياً لا غنى عنه لمنظومة الأمن القومي العربي".

وأضاف جبالي، خلال كلمة ألقاها أمام الجلسة العامة في مجلس النواب المصري الاثنين، بشأن زيارته للعراق وسوريا: "في إطار دور الدبلوماسية البرلمانية المصرية الرائد في دائرتها العربية، فقد شاركنا على رأس وفد من مجلسكم الموقر في أعمال المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي، الذي عُقد في العاصمة العراقية بغداد". 

وأردف: "في ختام أعمال المؤتمر، وتنفيذاً لقراراته، شاركنا ضمن وفد الاتحاد البرلماني العربي في زيارة تاريخية إلى سوريا الشقيقة لإبداء التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال المدمر، وقد التقينا خلال الزيارة بفخامة الرئيس السوري بشار الأسد". 

وأضاف جبالي أنه خلال الزيارة التقينا بالأشقاء أعضاء مجلس الشعب السوري، "وأكدت أنها إنما تأتي تأكيداً للدعم والتضامن التام مع الشعب السوري الشقيق، في إطار الرباط التاريخي الذي يربط مصر بسوريا الشقيقة التي نتمنى لها ولشعبها العربي الكريم كل ازدهار ورفاهية ورخاء". 

اتصالات مصرية سورية

وسبق أن أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري بشار الأسد، في 8 فبراير، أكد خلاله تضامن مصر مع الشعب السوري. وأعقب الاتصال إرسال القاهرة قوافل مساعدات إغاثية وغذائية إلى دمشق.

وفور وقوع الزلزال، بدأت مؤسسات مصرية جمع تبرعات لدعم السوريين، كما أطلقت مؤسسات حقوقية نداءات للتضامن الدولي، وأعلن صندوق "تحيا مصر" التابع للرئاسة تخصيص حساب لإغاثة سوريا في كل البنوك المصرية.

وأطلقت "جمعية الهلال الأحمر المصري" حملة تبرّع تحت شعار: "سوريا تستغيث.. أنقذ منكوبي زلزال سوريا".

ومنذ وقوع الزلزال، وصلت الى مطارات سوريا 250 طائرة على الأقل، محمّلة بمساعدات للمناطق المتضررة، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، من بينها 3 طائرات مصرية. كذلك، وصلت سفينتان بحريتان من مصر، كل منها محمّلة بألف طن من المساعدات. 

وكان الرئيس المصري طالب علناً، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي الأسبوع الماضي، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بزيادة المساعدات المخصصة لسوريا، لمساعدتها على احتواء تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد.

وجاءت زيارة شكري إلى سوريا الاثنين، غداة توجّه وفد من اتحاد البرلمانات العربية الى دمشق، ضم في عداده رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه "أرفع مسؤول مصري" يزور دمشق منذ أكثر من عقد.

وبخلاف دول عربية أخرى، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، ولكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها. 

وزار مدير إدارة المخابرات العامة السورية اللواء علي المملوك القاهرة في  عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.