تركيا تطالب فنلندا والسويد بإجراءات ملموسة لدخول الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 6
لقاء الوفدين الفنلندي والسويدي مع الوفد التركي في العاصمة أنقرة - REUTERS
لقاء الوفدين الفنلندي والسويدي مع الوفد التركي في العاصمة أنقرة - REUTERS
دبي -رويترز

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن تركيا تتوقع من السويد وفنلندا اتخاذ إجراءات ملموسة ووقف ما تصفه بدعمهما لـ"الجماعات الإرهابية" حتى تتراجع أنقرة عن اعتراضاتها على انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي: "يتعين اتخاذ خطوة ملموسة فيما يتعلق بمخاوف تركيا، يجب عليهم قطع الدعم المُقدم للإرهاب"، وهو ماتنفيه البلدان، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء. 

وتقدمت كل من فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الحلف الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز الأمن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وعبرت الدولتان عن أملهما في أن تكون عملية الانضمام سريعة ووصف أعضاء آخرون في الحلف العسكري التوسع المزمع له بأنه تاريخي.

لكن تركيا اعترضت على الخطوة قائلة إن الدولتين تؤويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016، في خطوة عرقلت الانضمام بسبب ضرورة موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف، وعددها 30، على قبول أي عضو جديد.

وزارت وفود من البلدين أنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، الأربعاء، لمست من خلاله أنقرة موقفاً إيجابياً بشأن رفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة، بحسب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، وهو ما أكدته وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في تغريدة لها على "تويتر"، أشارت فيها إلى أن "الحوار كان بناء وسيستمر". 

إلا أن الاجتماع أخفق في تحقيق اختراق يتيح رفع تركيا اعتراضها على انضمام الدولتين الأوروبيتين إلى حلف شمال الأطلسي، في ظل مؤشرات على أن أنقرة لن تحسم موقفها قبل قمة مرتقبة للحلف في مدريد الشهر المقبل.

وحظرت كل من السويد وفنلندا تصدير الأسلحة إلى تركيا بعد توغل الجيش التركي في سوريا ضمن عمليات عسكرية على الحدود استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتنظر إلى الجماعتين كمنظمتين "إرهابيتين".

"لا تقدم في المحادثات"

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين القول، إن المحادثات التي جرت في تركيا هذا الأسبوع بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا لم تحقق تقدما يذكر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي الناتو ، في حين لم يتضح بعد متى ستجرى المزيد من المناقشات.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز الجمعة: "هذه ليست عملية سهلة... عليهما اتخاذ خطوات ملموسة وصعبة. ستستمر المفاوضات، لكن لا يبدو أن الموعد قريب بوضوح".

وذكر مصدر آخر مطلع على الموقف أن المحادثات التي جرت الأربعاء لم تحقق تقدما واضحا وانتهت دون جدول زمني لمواصلتها، مما يزيد من احتمال أن تتمسك تركيا بمعارضة طلبي العضوية عندما يعقد الحلف اجتماع قمة يومي 29 و30 يونيو في مدريد.

ولم ترد وزارتا الخارجية السويدية والفنلندية على طلبات التعليق.

وأضاف المصدر الثاني أن المناقشات التي استمرت 5 ساعات جرت في أجواء ودية وتضمنت جلسات منفصلة بين مسؤولين أتراك ونظرائهم من البلدين الاسكندنافيين، تلتها محادثات ثلاثية بين جميع الأطراف.

وقال مصدر ثالث لرويترز إن المسؤولين الأتراك قللوا من شأن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل قمة مدريد.

تصنيفات