"وداع حار" في الأمم المتحدة لمنسوجة فنية بمدخل مجلس الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 3
منسوجة كبيرة تمثل لوحة غيرنيكا لبيكاسو أزيلت بعدما بقيت عند مدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأكثر من 3 عقود - Getty Images via AFP
منسوجة كبيرة تمثل لوحة غيرنيكا لبيكاسو أزيلت بعدما بقيت عند مدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأكثر من 3 عقود - Getty Images via AFP
نيويورك-أ ف ب

أثارت استعادة عائلة روكفيلر منسوجة كبيرة تمثل لوحة غيرنيكا لبيكاسو بعدما بقيت عند مدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأكثر من 3 عقود، "حزناً" لدى دبلوماسيين كثر ومسؤولين رفيعي المستوى في المنظمة.

وبعد إعلان الأمم المتحدة الخميس، سحب المنسوجة المقدمة على سبيل الإعارة بقرار من صاحبها نلسون روكفيلر جونيور، سارع الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للتعبير عن أسفه، على غرار دبلوماسيين كثر في الأمم المتحدة.

وكتب دوجاريك على تويتر "إنه أمر محزن حقاً. هذا الجدار من دون المنسوجة يفقد معناه. تعليق هذه المنسوجة في مكان آخر سيفقدها الكثير من قيمتها".

وقال دوجاريك خلال تصريحه الصحافي اليومي إن "رؤية هذا الجدار فارغاً أشبه بالخسارة"، مضيفاً "هذه المنسوجة لم تكن فقط تذكيراً مؤثراً بأهوال الحرب، بل بسبب موقعها شهدت أيضاً على قصص كثيرة كانت تدور في محيط مجلس الأمن منذ 1985".

وشكل الإعلان عن استرجاعها نبأ مفاجئاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال الناطق باسمه الجمعة: "الأمر لم يكن متوقعاً"، مشيراً إلى عدم تقديم عائلة روكفيلر أي إيضاحات في شأن هذا القرار.

كذلك كتب الدبلوماسي البريطاني مونغو ووديفيلد عبر تويتر: "يا للأسف! هذه المنسوجة شكّلت الخلفية الخاصة بجزء من حياتي المهنية".

وكان وجود المنسوجة التي شهدت مرور رؤساء ووزراء وسفراء في مجلس الأمن أمامها، يرمي إلى التوعية بشأن مآسي الحروب.

وهذه المنسوجة مستوحاة من عمل لبيكاسو وتمثل قصف ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية لمدينة غيرنيكا في الـ26 من أبريل 1937، وأنجزت بطلب من نلسون روكفيلر، ونسجت في مشغل جاكلين دو لا بوم-دورباش الفرنسي.

ولم يصدر أي تعليق من مكتب عائلة روكفيلر أو مؤسسة روكفيلر للمحفوظات، خصوصاً بشأن إمكانية التوجه لبيع المنسوجة.