ليلة ثالثة من الاحتجاجات في بلفاست وديري بأيرلندا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من أعمال العنف في منطقة نيوتاونباي شمال بلفاست في أيرلندا الشمالية - AFP
جانب من أعمال العنف في منطقة نيوتاونباي شمال بلفاست في أيرلندا الشمالية - AFP
لندن-وكالات

دعت الشرطة وسياسيون في أيرلندا الشمالية، الاثنين، المتظاهرين الموالين للحزب الوحدوي الديمقراطي إلى الهدوء، بعد ليلة ثالثة من العنف شهدت قيام شبان بإشعال الحرائق، ورشق عناصر الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة.

وجاءت الاضطرابات في أعقاب أعمال شغب وقعت خلال الأيام الماضية في بعض مناطق بلفاست ولندنديري، التي تعرف أيضاً باسم ديري وما حولها، إذ شهدت إلقاء 30 قنبلة حارقة على عناصر الشرطة وإحراق سيارات خلال ليلة من "الفوضى" في إحدى ضواحي شمال بلفاست.

وتأتي التظاهرات وسط تصاعد التوترات بسبب قواعد التجارة في أيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وتدهور العلاقات بين الأحزاب التي تتقاسم السلطة.

 إصابة 27 فرداً

وأوضحت دائرة الشرطة في أيرلندا الشمالية، أن عناصرها "تعرضوا لهجوم في مقاطعة لندنديري مساء الأحد، كما وقعت اضطرابات في منطقتين مواليتين لبريطانيا بالقرب من بلفاست"، مشيرةً إلى أن "معظم المتورطين من المراهقين".

وكشفت شرطة أيرلندا أن 27 فرداً من رجالها أصيبوا، ووجهت تهماً إلى 8 أشخاص، أصغرهم صبي يبلغ من العمر 13 عاماً.

الانفصال الاقتصادي

وأدى الانفصال الاقتصادي لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في نهاية العام الماضي، إلى زعزعة التوازن السياسي الدقيق في أيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة، ويعتبر البعض بريطانيين والبعض أيرلنديين.

وفرض الاتفاق التجاري الجديد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عمليات تفتيش جمركية وحدودية على بعض البضائع التي تنتقل بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.

وأدى هذا الترتيب لتجنب عمليات التفتيش بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، لأن الحدود الأيرلندية المفتوحة ساعدت في دعم عملية السلام التي بنيت على اتفاق "الجمعة العظيمة" المبرم عام 1998.