السودان.. ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى أكثر من 70 ألفاً

time reading iconدقائق القراءة - 3
لاجئون إثيوبيون يعبرون الحدود إلى السودان أثناء فرارهم من القتال القائم في تيغراي - REUTERS
لاجئون إثيوبيون يعبرون الحدود إلى السودان أثناء فرارهم من القتال القائم في تيغراي - REUTERS
الخرطوم -الشرق

أكدت مفوضية معتمدية اللاجئين السودانية، الأربعاء، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين بالسودان بولايتي "القضارف وكسلا" إلى أكثر من 70 ألفاً.

وأوضحت مفوضية اللاجئين السودانية في تصريح خاص لـ"الشرق"، أن "العمليات العسكرية داخل إقليم تيغراي أدت إلى فرار العديد من اللاجئين إلى معسكر حمدايت خلال الأيام الماضية"، مشيرةً إلى أن "أوضاع اللاجئين متأزمة وتحتاج إلى مساعدات عاجلة من الغذاء والأدوية".

عملية عسكرية

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات الجيش الفيدرالية إلى تيغراي، في نوفمبر الماضي، لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم للإقليم الذي كان يهيمن على السياسة الوطنية، في خطوة جاءت رداً على "هجمات جبهة التحرير على معسكرات الجيش" على حد زعم أحمد.

وأدت العملية العسكرية للجيش الإثيوبي ضد الجبهة الشعيبة إلى نزوح آلاف الأشخاص عبر الحدود إلى السودان هرباً من المعارك، ونزوح نحو 2.2 مليون شخص داخل الإقليم.

وكانت إذاعة "فانا" الإثيوبية أفادت في فبراير الماضي، بأن وكالة شؤون اللاجئين والعائدين في البلاد، تعمل على إعادة مواطنيها الذين فروا إلى السودان إثر الصراع في إقليم تيغراي.

ونقلت الإذاعة عن المدير العام للوكالة تيسفاهون جوبيزاي قوله إن "الوكالة تعمل عن كثب مع وزارة الخارجية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإعادة 60 ألف إثيوبي فروا إلى السودان من تيغراي".

شرارة الأزمة

وتدهور الوضع في الإقليم بعد تدهور العلاقات بين الجبهة الشعبية والحكومة الاتحادية الإثيوبية، خصوصاً بعدما نظّمت الجبهة انتخابات في الإقليم، متحدية قرار الحكومة بتأجيلها بسبب وباء كورونا.

وفي نهاية نوفمبر، سيطرت القوات الفيدرالية على عاصمة الإقليم ميكيلي، وأعلن آبي أحمد "الانتصار"، وعيّن إدارة جديدة في تيغراي، لكن الجبهة تعهدت بـ"مواصلة القتال".

وقدّرت 3 من أحزاب المعارضة في تيغراي أن أكثر من 50 ألف مدني قُتلوا خلال النزاع، ما دفع بزعيم الجبهة إلى المطالبة بتحقيق في "إبادة جماعية".