لوكاشينكو يجدد دعم "الحملة الروسية" في أوكرانيا: لدينا جيش موحد

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي- 23 مايو 2022 - via REUTERS
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي- 23 مايو 2022 - via REUTERS
مينسك-رويترز

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الأحد، إن بلاده تقف بالكامل مع روسيا في حملتها العسكرية ضد أوكرانيا، وذلك في إطار التزامها القائم منذ فترة طويلة على الاندماج مع موسكو في "دولة اتحاد".

وسمح لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 ويتهمه الغرب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده في غزو أوكرانيا.

وخلال كلمة ألقاها في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مينسك في الحرب العالمية الثانية على يد القوات السوفييتية، قال لوكاشينكو الذي يُعد أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أيد حملة موسكو ضد أوكرانيا "منذ اليوم الأول" في أواخر فبراير الماضي.

وأظهر تسجيل مصور على وكالة أنباء بيلتا الحكومية لوكاشينكو، وهو يتحدث إلى الحشد قائلاً: "اليوم، نتعرض لانتقادات لكوننا الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم روسيا في حربها ضد النازية. نحن ندعم روسيا وسنواصل دعمها".

وأضاف "وأولئك الذين ينتقدوننا، ألا يعلمون أن لدينا مثل هذا الاتحاد الوثيق مع الاتحاد الروسي؟.. وأن لدينا عملياً جيشاً موحداً.. سنبقى مع روسيا الشقيقة".

وتلتزم بيلاروس بإقامة "دولة اتحاد" مع روسيا منذ منتصف التسعينات، ولكن لم يتم إحراز تقدم يُذكر بشأن تطبيق الخطة. وفي العام الماضي أصر لوكاشينكو على أن بلاده يجب أن تحتفظ "بسيادتها".

لكن منذ ذلك الحين، أصبح لوكاشينكو يعتمد بشكل متزايد على الكرملين، وتمكن بدعم روسي وإجراءات أمنية صارمة من احتواء احتجاجات حاشدة من قبل المتظاهرين الذين اتهموه بتزوير الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخابه عام 2020.

مشاركة في الصراع

ويعتقد بعض المسؤولين الأوكرانيين أن بيلاروس قد تشترك بشكل مباشر في الصراع قريباً. ولمّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هذا الموضوع قائلاً، إن تصريح رئيس بيلاروس يُمثل "إشارة" على أنه يتعين مراقبة أفعاله بعناية.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن زيلينسكي وصفه لتصريحات لوكاشينكو بأنها تطور "خطير". وقال: "تصريح لوكاشينكو حول وجود جيش موحد مع روسيا يُشكل قبل أي شيء خطورة على شعب بيلاروس".

وأضاف: "يجب عليه ألا يجر بيلاروس إلى الحرب الروسية ضد أوكرانيا. أعتقد أن هذه إشارة خطيرة. وأعتقد أننا سنرى جميعاً نتائج هذه الإشارة".

واعتبر مسؤول مخابراتي كبير في أوكرانيا الأسبوع الماضي أن قيام قوات من بيلاروس بغزو مباشر لأوكرانيا احتمال ضعيف.

لكن رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي، قال في مطلع الأسبوع إنه لا يُمكن التنبؤ بالوضع على حدود بيلاروس، داعياً إلى عقد اجتماع مع مسؤولي المدينة لإعداد خطط طوارئ في حالة حدوث تصعيد.

وفي وقت سابق الأحد، اتهم لوكاشينكو أوكرانيا بإطلاق صواريخ على بلاده منذ 3 أيام، لافتاً إلى أن الدفاع الجوي لمينسك قام بإسقاطها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية "بيلتا".

وقال إن "مينسك لا تريد الدخول في حرب مع كييف"، مؤكداً "عدم وجود أي جندي بيلاروسي على الأراضي الأوكرانية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات