فاطمة البنوي تنتهي من فيلمين سعوديين وتشارك في "مالمو"

تعيش الفنانة والمُخرجة السعودية فاطمة البنوي، حالة من النشاط الفني حالياً، إذ تعمل على 3 أفلام ومسلسل دفعة واحدة، وبأدوار مختلفة، ما بين التمثيل والتأليف والإخراج.

وتُشارك البنوي، في الدورة الحادية عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، والتي ستُقام في الفترة من 6 حتى 11 من شهر أبريل المُقبل، كعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة.

وأعربت عن سعادتها البالغة لخوضها تلك التجربة في عالم المهرجانات السينمائية، إذ ترى أنها فرصة جيدة للتعرف على ثقافات الدول المختلفة، وكذلك الاطلاع على التطور الذي وصلت له السينما العالمية.

وقدمت فاطمة البنوي ستة أعمال كممثلة بين السينما والدراما التلفزيونية، أبرزها فيلم "بركة يقابل بركة"، و"رولم"، بالإضافة لمسلسلات "ما وراء الطبيعة"، و"أم القلايد"، و"بشر"، ومسلسل "الشك" الذي كتبت حلقاته وأنتجته وقامت ببطولته مع الممثل قصي خولي.

تجربة التمثيل

وكشفت فاطمة البنوي، خلال حديثها لـ"الشرق"، تفاصيل أعمالها السينمائية التي تُشارك فيها كمُمثلة، موضحة أنها انتهت من تصوير النسخة السعودية من الفيلم الإسباني الشهير "أبطال"، وجرى تصويره بالكامل داخل المملكة العربية السعودية، ويتولى إخراجه مُخرج إسباني.

وقالت إنها تُجسد في الفيلم، شخصية مُدرسة موسيقى، تتميز بالطيبة ولا تتخلى عن مبادئها وقيمها، ويُشاركها البطولة الفنان والمُذيع ياسر السقاف، لافتة إلى "تعريب النسخة الإسبانية لتتلائم مع العاداث العربية".

وأشارت إلى انتهائها من تصوير فيلم ثانٍ، لم يستقر على اسمه النهائي بعد، رغم الانتهاء من تصويره في صحراء دولة الإمارات، ودخوله مرحلة المونتاج، موضحة أنها تجسد شخصية دكتورة تواجه العديد من الأزمات خلال رحلة.

مشاريع جديدة

وتواصل فاطمة البنوي كتابة فيلمها الجديد، والذي يحمل مبدئياً اسم "بسمة"، وتدور أحداثه في إطار عائلي، حول علاقة البنت بوالدها، ومن المُقرر تصويره بالكامل داخل السعودية، إذ تتولى إنتاجه شركة إنتاج سعودية.

وقالت إنها ستتولى إخراج الفيلم، بجانب كتابته أيضاً، ومعظم أبطاله سعوديين، ومن المُقرر الشروع في تنفيذه العام الجاري.

وأشارت إلى خوضها تجربة جديدة في مجال الكتابة، حيث بدأت كتابة مسلسل قد يكون بعض أبطاله مُمثلين مصريين، مؤكدة بقولها: "لدي ارتباط كبير بالعديد من صُنّاع الفن المصري، وأرغب في تقديم عمل إنتاج مشترك بين البلدين خلال الفترة المُقبلة".

وكشفت سر إجادتها للهجة المصرية، قائلة: "حريصة طوال الوقت على تطوير نفسي، واكتسبت العديد من الخبرات خلال زياراتي للقاهرة، كما أنني تعلمت اللهجة اللبنانية، وكذلك اللغة الفرنسية"، موضحة أن الفنان عليه مواصلة مشوارع الفني من خلال كسب مهارات جديدة والاختلاط بالشعوب المختلفة وتعلم ثقافتهم وطريقة تفكيرهم.

الترفيه في السعودية

وأكدت فاطمة البنوى، أنّ "لدي رغبة أنّ يكون اسمي بين الأسماء التي أسست صناعة الترفيه في السعودية، ويكون لديّ دور مؤثر وفعال، وذلك في ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة في الوقت الراهن، لذلك أشارك في أعمالٍ فنية كمُمثلة أو مؤلفة أو مخرجة".

وترى الفنانة السعودية أنّ التغييرات التي شهدتها المملكة في مجال صناعة الترفيه، وإنشاء دور عرض هناك، كان لها بالغ الأثر الإيجابي على العائلة السعودية، قائلة إنّ: "المرأة هناك أصبحت تمتلك مساحة للمُشاركة بقوة، وكل العوائق تم التخلص منها، وأصبحت تُحقق نجاحات ليست على مستوى الفن فحسب، بينما في المجالات كافة".