ما الملفات التي سيبحثها الكاظمي مع بايدن؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال وجوده في مدينة طارمية - REUTERS
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال وجوده في مدينة طارمية - REUTERS
دبي - الشرق

نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قوله، السبت، إن الكاظمي سيبحث في الولايات المتحدة عدة قضايا، منها الجدول الزمني لخفض القوات الأجنبية، مشيراً إلى أنه يعمل أيضاً على نقل العلاقات مع واشنطن إلى الإطار الاقتصادي.

وأضاف علاوي في تصريحات للوكالة أن "الكاظمي يسعى إلى مناقشة الجدول الزمني لخفض القوات الاستشارية، بعد إجراء جلسة الحوار الفني العسكري بين الجانب العراقي والجانب الأميركي التي عقدت في العاصمة بغداد مؤخراً".

وتابع: "وضع الجدول الزمني يعني العودة بالعلاقات العراقية الأميركية إلى مرحلة ما قبل سقوط الموصل عام 2014، والعمل تحت مظلة اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة".

وشدد على أن الكاظمي، الذي سيزور الولايات المتحدة يوم 26 يوليو الجاري وسيستقبله الرئيس الأميركي جو بايدن، يعمل على نقل العلاقات الثنائية "من الإطار العسكري إلى الإطار الشامل الذي يرتكز على البعد السياسي الاقتصادي، وتنفيذ عمل اللجان المشتركة في ضوء البنود الستة للتعاون بين العراق والولايات المتحدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والتعليمي والتكنولوجي والصحي والبيئي".

ووصف علاوي زيارة الكاظمي المرتقبة بأنها "مهمة جداً، وتأتي في إطار الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي بمرحلته الجديدة، بعد ثلاث جولات ناجحة من الحوار الاستراتيجي تكللت بخفض الوجود الاستشاري الأميركي، ضمن بعثة التحالف الدولي، من 5200 إلى 2500 مستشار عسكري".

وأكد أن استدامة الحرب على "داعش" تتم بالشراكة الاستخبارية، واستمرار السلاح العراقي ذي المنشأ الأميركي، بالإضافة إلى تطوير برامج التأهيل والتنظيم والتدريب للقوات المسلحة العراقية والأجهزة الاستخبارية العراقية".

كما أشار مستشار الكاظمي إلى أن الإدارة الأميركية "تعرف أهمية العراق في الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، وقدرة القيادة العراقية على جذب التأييد للسياسات الوطنية من أجل إدارة البلاد ومواجهة الأزمات والذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة".

هجمات مستمرة

وتأتي زيارة الكاظمي وسط تزايد الهجمات الصاروخية أو بالطائرات المسيّرة التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق. وتُنسب هذه الهجمات التي لم تقم أي جهة بتبنّيها إلى فصائل مسلحة تابعة لإيران.

واستهدف أحدث هجوم كبير في السابع من يوليو قاعدة عين الأسد العسكرية غرب العراق، حيث سقط 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات. 

وشنّت الولايات المتحدة من جهتها ضربات في نهاية يونيو على مواقع للحشد في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة في صفوف مقاتلين موالين لإيران. ويثير ذلك مخاوف من اندلاع صراع مفتوح في العراق بين حليفتي بغداد الولايات المتحدة وإيران.