إغلاق مناطق شرق السودان احتجاجاً على اتفاق جوبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
تجمع لعدد من سكان مدينة بورتسودان شرق السودان احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة الانتقالية لمطالبهم الداعية إلى إلغاء مسار الشرق في اتفاقية السلام الذي وقّع في جوبا العام الماضي - facebook/اعلام-المجلس-الاعلى-لنظارات-البجا-والعموديات-المستقله-106619401483772
تجمع لعدد من سكان مدينة بورتسودان شرق السودان احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة الانتقالية لمطالبهم الداعية إلى إلغاء مسار الشرق في اتفاقية السلام الذي وقّع في جوبا العام الماضي - facebook/اعلام-المجلس-الاعلى-لنظارات-البجا-والعموديات-المستقله-106619401483772
الخرطوم - الشرق

أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، الجمعة، بدء عملية إغلاق عدد من المناطق الشرقية للبلاد، على خلفية عدم استجابة الحكومة الانتقالية لمطالبهم الداعية إلى إلغاء مسار الشرق في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، العام الماضي.

وقال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك لـ"الشرق"، إنه تم البدء بـ"عملية الإغلاق بشرق السودان بداية من الطريق الرابط بين العاصمة الخرطوم وبورتسودان، وأوسيف، جبيت، وولاية القضارف بمنطقه الزيرو".

وأضاف الأمين: "لم نتلق أي اتصالات أو وعود من الحكومة الانتقالية في الخرطوم بحل أزمة شرق السودان"، مجدداً مطالبه بـ"إلغاء مسار شرق السودان الذي تم توقيعه بجوبا في 3 أكتوبر 2020".

وبيّن مصدر مسؤول في المجلس الأعلى لصحيفة "السوداني"، أن "الإغلاق سيتم بعدد محدود من الناس وبلجنة ثورية معروفة لضبط الحركة ولمنع التفلت ولتفادي أي احتكاكات مع القوات النظامية".

ويتمتع ترك وعموم قبائل الهدندوة بنفوذ واسع في شرق السودان، يمتد في ولايات الإقليم الثلاث "البحر الأحمر وكسلا والقضارف" وحتى تخوم ولاية نهر النيل شمالي البلاد.

وظهر رفض حاد في شرق السودان من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عقب توقيع حركتا مؤتمر "البجا" و"الجبهة الشعبية المتحدة" على اتفاقية جوبا، إذ طالب المعارضون بإلغاء المسار واستبداله بمنبر جديد أطلق عليه "منبر الشرق".

ويعود الرفض إلى مزاعم أن الموقعين لا يمثلون شرق السودان، وأن الاتفاق لا يلبي تطلعات سكان المنطقة في ما يتعلق بتقاسم السلطة والتنمية.

وعقب الرفض، شكلت لجنة برئاسة عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، لكنها لم تصل إلى توافق حول الحلول التي طرحت حينها. 

وشهدت المنطقة عدة احتجاجات من قبل السكان على اتفاقية جوبا للسلام، وعقدت قيادة الشرق لقاءات موسعة مع أفراد المجلس السيادي والحكومة الانتقالية، لكنها لم تسفر حتى الآن على نتائج ملموسة بشأن الأزمة.

وكان رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك وصل الخرطوم، في وقت سابق، لمتابعة عملية تنفيذ ملف مسار الشرق في اتفاق جوبا، خاصة في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والمشاركة في مجلس شركاء الحكم.

وسبق أن أرجأت الحكومة السودانية مشاركة أعضاء مسار الشرق في اتفاق جوبا بالسلطة التنفيذية خوفاً من تأجيج الصراع في المنطقة، التي تشهد اضطراباً أمنياً منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير. 

وشمل اتفاق جوبا للسلام، 5 مسارات تفاوضية بين الحركات المسلحة والأحزاب السياسية المختلفة مع الحكومة الانتقالية، من بينها مسار دارفور، ومسار الشرق، ومساري الشمال والوسط.

اقرأ أيضاً: