أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للغاز، السبت، وقف إمداد جارتها لاتفيا بالغاز متهمة إياها بـ"مخالفة شروط تسلّم الغاز"، في أوج التوتر بين روسيا والغرب بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات الأوروبية غير المسبوقة ضد موسكو، وسط مخاوف أوروبية من وقف روسي كامل لإمدادات الغاز إلى أوروبا.
وقالت الشركة الروسية في بيان على "تليجرام"، "اليوم علّقت غازبروم شحنات الغاز إلى لاتفيا ... بسبب انتهاك شروط تسلّم الغاز"، ولكنها لم تحدد في البيان طبيعة الشروط التي تقول إن لاتفيا انتهكتها.
تأتي هذه الخطوة غداة إعلان شركة "لاتفيجاس غاز" اللاتفية أنها ستدفع مقابل الغاز الروسي باليورو بدلاً من الروبل المطلوب عند التداول مع شركة "غازبروم".
وتصبح لاتفيا الدولة السادسة التي تقطع روسيا الغاز عنها بعد بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا والدنمارك، وهي دول رفضت دفع ثمن الغاز بالروبل تنفيذاً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخفضت "غازبروم" بشكل كبير شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" هذا الأسبوع، مرجعة السبب إلى الحاجة لصيانة التوربينات، بينما تسعى الدول الأوروبية إلى تأمين احتياطاتها لفصل الشتاء.
وكانت روسيا خفضت حجم شحناتها مرتين في يونيو، مؤكدة أن خط الأنابيب لا يمكن أن يعمل بشكل طبيعي بدون توربين تم إصلاحه في كندا، ولم تستعِده موسكو بسبب العقوبات التي فرضها الغرب في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، وافقت ألمانيا وكندا على إعادة المعدات إلى روسيا، غير أن التوربين لم يُسلّم بعد.
ويتهم الغربيون موسكو باستخدام سلاح الطاقة رداً على العقوبات التي أُقرّت بعد الهجوم على أوكرانيا.
ويؤكد الكرملين من جانبه أن العقوبات هي سبب المشكلات التقنية لمنشآت الغاز، وأن أوروبا تعاني من الإجراءات التي تفرضها على روسيا.
وشهدت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وخصوصاً ألمانيا وإيطاليا، انخفاضاً تدريجياً منذ بدء تطبيق هذه العقوبات.
كذلك أوقفت شركة "غازبروم" تسليم الغاز لعدد من العملاء الأوروبيين الذين رفضوا الدفع بالروبل.
وتوصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق، الثلاثاء الماضي، بشأن كيفية تقليل استهلاك الغاز بنسبة 15% وخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية. فيما ألقى الكرملين باللوم في خفض تدفقات الغاز لأوروبا على العقوبات الغربية، قائلاً إنها "تعقّد عمل خط أنابيب نورد ستريم 1".
اقرأ أيضاً: