نيجيريا.. إطلاق سراح عشرات الطلاب المختطفين في ولاية النيجر

time reading iconدقائق القراءة - 4
عدد من الطلاب المفرج عنهم في كانكارا في شمال غرب ولاية كاتسينا في نيجيريا - 18 ديسمبر 2020 - AFP
عدد من الطلاب المفرج عنهم في كانكارا في شمال غرب ولاية كاتسينا في نيجيريا - 18 ديسمبر 2020 - AFP
ميدوغوري، نيجيريا -رويترز

أعلن مسؤول نيجيري محلي، السبت، إطلاق سراح عشرات الأشخاص المختطفين في ولاية النيجر شمال وسط نيجيريا.

وقال أبو بكر ساني بيلو، حاكم ولاية النيجر (شمال وسط)، إن مسلحين أطلقوا السبت سراح 42 شخصاً من بينهم 27 طالباً اختطفوا الأسبوع الماضي من مدرسة داخلية في الولاية، حسبما ذكرت رويترز.

وفي 18 فبراير، أمر الرئيس النيجيري محمد بخاري بالقيام بعملية لإنقاذ ما لا يقل عن 42 شخصاً بينهم 27 تلميذاً خطفوا إثر اقتحام مسلحين مدرسة داخلية، بعد شهرين من اختطاف 344 مراهقاً في منطقة مجاورة، في حدث أثار ضجة عالمية.

وهاجم مسلحون المعهد الحكومي للعلوم في بلدة كاغارا، وهو مدرسة داخلية تقع في ولاية النيجر. 

وقال محمد ساني إدريس مسؤول الإعلام في الحكومة المحلية لوكالة "فرانس برس" إن "قطّاع الطرق هاجموا المدرسة وخطفوا 42 شخصاً".

وكان مصدر أمني ومسؤول قالا في وقت سابق لـ"فرانس برس" إن "مئات التلاميذ" خطفوا في هذا الهجوم.

عمليات خطف مكثفة

ومنذ نحو 10 سنوات، تشهد منطقتا شمال غرب نيجيريا ووسطها أعمال عنف تقوم بها مجموعات إجرامية، وكثفت عصابات مسلحة معروفة محلياً باسم "قطّاع الطرق" في شمال نيجيريا وغربها ووسطها هجماتها في السنوات الماضية، وعمليات الخطف مقابل فدية، فضلاً عن جرائم اغتصاب ونهب.

ويأتي هذا الاختطاف الجماعي بعد شهرين على خطف مجموعات إجرامية موالية لجماعة "بوكو حرام" 344 مراهقاً من مدرسة داخلية في كانكارا بولاية كاتسينا المجاورة، وتم إطلاق سراح التلاميذ بعد أسبوع، عقب مفاوضات مع السلطات.

وأثارت تلك العملية موجة استنكار واسعة في العالم، وأحيت ذكرى اختطاف "بوكو حرام" أكثر من 200 فتاة في شيبوك (شمال شرق) عام 2014.

وفي 9 فبراير، استسلم المسؤول عن عملية الخطف وهو زعيم جماعة مسلحة يدعى أوالون دوداوا مقابل صفقة عفو.

مدارس آمنة

وفي وقت سابق، دعا رئيس مجلس الشيوخ النيجيري، أحمد لاوان، إلى استراتيجية جديدة "لضمان مدارس آمنة، إذ سيكون لموجة الاختطاف هذه تأثير سلبي على رغبة الأهل واستعدادهم لإرسال أطفالهم إلى المدرسة".

ويعتقد أن تلك المجموعات تختبئ في مخيمات داخل غابة روغو الممتدة بين ولايات زمفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر، ورغم انتشار القوات النيجيرية فإن الهجمات الدامية مستمرة.

وأودى عنف الجماعات المسلحة بحياة أكثر من 8 آلاف شخص منذ عام 2011، وأجبر أكثر من 200 ألف على الفرار من منازلهم، وبالإضافة إلى هذه الجماعات المسلحة تواجه أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان تحديات أمنية هائلة.

ويعاني شمال شرق نيجيريا من تمرد مسلح منذ 10 سنوات، تسبب في أزمة إنسانية كبيرة، ويشهد وسط نيجيريا عدداً متزايداً من النزاعات على الأراضي بين الرعاة والمزارعين.