دعوات أوروبية لتحقيق أممي لفك لغز "تسمم الطالبات" في إيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
طالبات إيرانيات في جامعة الزهراء بالعاصمة طهران. 8 أكتوبر 2022 - AFP
طالبات إيرانيات في جامعة الزهراء بالعاصمة طهران. 8 أكتوبر 2022 - AFP
بروكسل-رويترز

دعا نواب في البرلمان الأوروبي، الخميس، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في موجة من حالات التسمم طالت تلميذات في إيران.

وأفادت وسائل إعلام حكومية ومسؤولون في إيران بأن 13 ألف من تلاميذ المدارس، معظمهم من الفتيات، أصيبوا بإعياء بعد "ما يعتقد أنها عمليات تسميم"، وأشار بعض السياسيين بأصابع الاتهام إلى الجماعات المعارضة لتعليم الفتيات.

وأدان البرلمان الأوروبي في قرار "بأقوى العبارات هذه المحاولة الشنيعة لإسكات النساء والفتيات في إيران". كما حث الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي على تسهيل إصدار التأشيرات ومنح اللجوء والمنح الطارئة لأولئك الذين يحتاجون إلى مغادرة إيران "وخاصة النساء والفتيات".

واتهم بعض النشطاء السلطات بتدبير عمليات التسمم انتقاماً لانضمام تلميذات إلى الاحتجاجات.

البحث عن الجاني

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن تسميم تلميذات المدارس جريمة "لا تغتفر" يجب أن تعاقب بالإعدام إذا كانت متعمدة، حسب ما ذكر التلفزيون الحكومي.

وألقت إيران القبض على عدد من الأشخاص قالت إنهم على صلة بموجة التسميم واتهمت البعض بصلتهم "بوسائل إعلام معارضة أجنبية".

وفي السادس من مارس، وصف الرئيس إبراهيم رئيسي مايحدث بـ"مؤامرة جديدة" من جانب "العدو"، فيما اتهم نشطاء إيرانيون "غرفة فكر" التابعة للنظام بالتورط في تلك الهجمات الكيماوية.

وقال رئيسي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن "من الضروري متابعة هذه الظاهرة وإعلام الشعب بنتائجها في الوقت المناسب"، واصفاً ذلك بـ"المؤامرة الجديدة من جانب العدو، وجريمة ضد الانسانية"، مطالباً في الوقت ذاته وزارتي الداخلية والاستخبارات بـ"إفشال المؤامرة".

وأضاف الرئيس أن "هذه التحركات تكشف عن حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها الأعداء بهدف إثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع"، مشدداً على "اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن جذور هذه المؤامرة والتصدي لها بكل حزم".

وتستمرّ عمليات التسمّم بالمواد الكيماوية، التي تطال تلميذات في إيران، في إثارة القلق والغضب الشعبي داخل البلاد، حيث تمّ تسجيل حالات جديدة في مناطق عدّة، بينما لا يزال الغموض يخيم القضية، بعدما فرض النظام الإيراني قيوداً على المعلومات.

وتتكرر ظاهرة استنشاق تلميذات في مدارس الفتيات روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، يوماً بعد آخر، ثمّ تظهر عليهن عوارض، مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة. ورغم نقل بعضهن إلى المستشفى، إلّا أنّ أيّاً منهن لم تتأثّر بشكل خطير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات