ماكرون: روسيا وأوكرانيا تعهدتا بالالتزام باتفاقيات مينسك للسلام

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة كييف - 8 فبراير 2022 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة كييف - 8 فبراير 2022 - AFP
كييف -رويترزأ ف ب

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن رئيسي روسيا وأوكرانيا تعهّدا بالالتزام باتفاقيات مينسك، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يتوقع عقد قمة قريباً مع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا.

وقال ماكرون للرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي عقب المباحثات التي جرت بينهما في كييف: "لدينا الآن الإمكانية لدفع المفاوضات إلى الأمام"، معتبراً أن تحقيق تقدم في المحادثات بات "ممكناً".

وقال زيلينسكي: "نتوقع في المستقبل القريب.. أن يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة النورماندي الرباعية"، في إشارة إلى المفاوضات الرامية لوضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا.

وكان زعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وقعوا على مجموعة اتفاقيات مينسك في 2014 و2015 كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وتتضمن الاتفاقيات هدفاً لإنهاء الحرب الانفصالية التي يشنها المتحدثون بالروسية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

والتقى ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الاثنين، قبل التوجه إلى أوكرانيا التي تحتشد قوات روسية بأعداد كبيرة عند حدودها.

وأصبح ماكرون أكبر زعيم غربي يجتمع مع بوتين منذ أن بدأت روسيا في حشد أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

 لا إجبار لأوكرانيا

وبينما أعربت أوكرانيا عن ترحيبها بزيارة ماكرون، إلا أنها شددت على أنه لن يتم إجبارها على تخطي خطوطها الحمراء بشأن روسيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، في مؤتمر صحافي مع نظرائه من النمسا والتشيك وسلوفاكيا، إن كييف مهتمة بالإشارات التي حملها ماكرون معه من روسيا، ولكنها لا ترى أي انسحاب للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية.

وجدد الوزير تأكيده على انفتاح أوكرانيا على الحوار مضيفاً: "نريد حواراً بناءً وننظر في الحلول الدبلوماسية، ومستعدون للتفاوض، ولكننا لن نتخطى خطوطنا الحمراء، ولكن يكون أي أحد قادراً على إجبارنا على تخطيها".

تأكيدات روسية

وأعلن ماكرون، الثلاثاء، أنه حصل من بوتين أثناء محادثاتهما، على تأكيد "بعدم حدوث تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وفي تصريحات صحافية على متن طائرة تقلّه من العاصمة الروسية موسكو إلى كييف، قال ماكرون: "كان الهدف بالنسبة إلى وقف اللعبة لمنع التصعيد وفتح احتمالات جديدة.. تحقق هذا الهدف بالنسبة لي".

مناورات روسية

وفي السياق ذكرت وكالات أنباء روسية أن مناورات عسكرية بدأت في جنوب روسيا، الثلاثاء، ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن متحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية قوله، إن الأسابيع الثلاثة من المناورات التكتيكية الليلية ستشمل أنظمة صواريخ ودبابات ومركبات مدرعة.

ولم يوضح الإعلان الروسي ما إذا كانت المناورات تطوراً جديداً أو جزءاً من خطط طويلة الأمد. وقالت موسكو في ديسمبر الماضي، إن 3 آلاف مناورة ستجرى في المنطقة الجنوبية خلال 2022.

ونفى الكرملين، الثلاثاء، ما ذكره مسؤول فرنسي بأن الرئيس الروسي بوتين وعد نظيره ماكرون بأن موسكو لن تقوم بمناورات عسكرية جديدة بالقرب من أوكرانيا في الوقت الراهن واصفاً تلك التقارير بأنها "غير صحيحة".

وكان مسؤول فرنسي أفاد، الاثنين، بأن بوتين قطع هذا الوعد خلال محادثات مطولة في موسكو مساء الاثنين مع ماكرون، وأن الرئيس الروسي وافق كذلك على سحب القوات المشاركة في تدريبات عسكرية ببيلاروسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا فور انتهاء المناورات في 20 فبراير الجاري.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا وفرنسا لم تتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق على تخفيف التوتر بشأن أوكرانيا، لكنه أضاف أن "تخفيف التوتر مطلوب وأن الاجتماع وفر الأساس للمزيد من العمل بهذا الخصوص".

وتابع بيسكوف أن "القوات الروسية ستعود إلى قواعدها بعد التدريبات"، دون أن يحدد موعداً لذلك، لكنه أشار إلى أن أحداً لم يقل إن القوات ستبقى في بيلاروسيا.

اقرأ أيضاً: