بيروت-الشرق
قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبي، في تصريحات لـ"الشرق" الأربعاء، إنه لن يحصل تنقيب في المنطقة المتنازع عليها مع دمشق، وذلك تعقيباً على تكليف الحكومة السورية شركة روسية لمسح منطقة قيل إنها متداخلة مع لبنان بعمق ألف كيلومتر.
وأضاف وهبي: "لا توجد مشاكل حدودية بين لبنان وسوريا، إنما هناك تنازع على نقاط حدودية، وعرضنا على الحكومة السورية التفاوض بشأنها منذ العام 2017 وننتظر الردّ".
وتابع: "التفاوض هو بحكم العلاقة الأخوية بين البلدين، ولايزال قيد الدراسة، ونتفهم الظروف التي تمرّ بها الدولة السورية ونحن مستعدون للتفاوض".
وعن وجود خلاف بين البلدين على مسألة ترسيم الحدود، قال وهبي: "لا خلاف إنما نزاع على نقاط محددة".
وكانت مصادر لبنانية، قالت الاثنين لـ"الشرق"، إن قيادة الجيش ستتوجه إلى السلطات المعنية خلال الأيام المقبلة، بطلب إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية، لحل قضية ترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي.
وتبرز مشكلة ترسيم لبنان لحدوده البحرية مع سوريا، بعد الاتفاق طويل الأمد الذي أبرمته الأخيرة عام 2017 مع شركة "نوفاتيك" الروسية المتخصصة في التنقيب عن النفط.
وكانت الحكومة اللبنانية هي الأخرى، منحت في العام نفسه، تراخيص لـ3 شركات أجنبية، من بينها "نوفاتيك"، لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"الشرق"، فإن ترسيم الحدود من الجهة اللبنانية، يُظهر أن سوريا ترسم حدودها داخل لبنان بمساحة ألف كيلومتر مربع، لكن الاتفاق مع الشركة الروسية ينص على أن تبدأ أعمال المسح في البلوك رقم 1، والذي يقع في المنطقة المتداخلة بين لبنان وسوريا، وتبلغ مساحتها حوالي 700 كيلومتر مربع، من المنطقة اللبنانية البحرية.
