أغلقت هولندا، السبت، الفرع التجاري للسفارة الروسية في أمستردام، وقررت طرد دبلوماسيين روس، متهمة موسكو بالاستمرار في محاولة إرسال جواسيس إلى أراضيها.

وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أن روسيا ترفض منح تأشيرات تتيح لدبلوماسيين هولنديين العمل في موسكو، موضحة أن القنصلية العامة لهولندا في سان بطرسبرغ ستغلق أبوابها بسبب عدم وجود موظفين.

وقال وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا: "رغم محاولات عدة من هولندا لإيجاد حل، تواصل روسيا محاولة زرع ضباط استخبارات في هولندا بغطاء دبلوماسي".

وأضاف: "لا يمكننا أن نقبل بذلك ولن نسمح به". ورداً على سؤال لإذاعة "إن أو إس" العامة، توقع هوكسترا طرد 10 دبلوماسيين روس.

طرد متبادل

وسبق أن طردت هولندا 17 دبلوماسياً روسياً بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو عام، اشتبهت بأنهم يمارسون أنشطة تجسس. وبقي يومها 58 دبلوماسياً في البلاد، وفق وسائل إعلام محلية.

ورداً على ذلك، طردت روسيا 15 دبلوماسياً هولندياً. ومنذ ذلك الوقت تجري مفاوضات لتسمية دبلوماسيين جدد من الجانبين، لكنها "أخفقت حتى الآن" وفق الحكومة الهولندية.

وبناء عليه، قررت وزارة الخارجية أن "السفارة الروسية في لاهاي لا يمكنها أن تضم دبلوماسيين يتجاوز عددهم عدد الدبلوماسيين في السفارة الهولندية في موسكو".

كما قررت إغلاق الفرع التجاري الروسي في العاصمة أمستردام اعتباراً من 21 فبراير، فيما ستُغلق القنصلية العامة لهولندا في سان بطرسبرغ في 20 من الشهر ذاته، على أن تظل السفارة الهولندية في موسكو عاملة.

وشهدت العلاقات بين البلدين فتوراً إضافياً بعد حكم غيابي أصدرته محكمة هولندية خلال نوفمبر الماضي، بحق روسيين اثنين وأوكراني لدورهم في تحطم طائرة "إم إتش 17" في 17 يوليو 2014.

وكانت الطائرة متّجهة من أمستردام إلى كوالالمبور حين أصابها صاروخ روسي الصنع فوق قسم من شرق أوكرانيا يُسيطر عليه انفصاليون موالون لموسكو. وأسفر ذلك عن مصرع جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 298 شخصاً بينهم 196 هولندياً.

طرد 4 دبلوماسيين نمساويين

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تم استدعاء سفير هولندا في موسكو إلى الخارجية الروسية، بحسب الإعلام الهولندي، إذ طالبت موسكو بوضع حد لمحاولات السلطات الهولندية تحميل روسيا مسؤولية الحادث، معتبرة أن هذه المحاولات لا أساس لها.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد 4 دبلوماسيين نمساويين في موسكو، رداً على قرار مماثل من جانب فيينا بطرد 4 دبلوماسيين روس في مطلع فبراير الجاري.

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت السفير النمساوي لدى موسكو وأبلغته بالقرار، مشيرةً إلى أنه على الدبلوماسيين الأربعة المطرودين مغادرة الأراضي الروسية بحلول 23 فبراير الجاري.

وأثار الهجوم، الذي شنّته روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، موجة من الإدانات الدولية ووابلاً من العقوبات التي ترافقت مع طرد الدول الغربية مئات الدبلوماسيين الروس.

اقرأ أيضاً: