استئناف الحوار الاستراتيجي "العراقي - الأميركي" في أبريل

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك إسبر (يسار) خلال اجتماع مع نظيره العراقي نجاح الشمري في بغداد - 23 أكتوبر 2019 - AFP
وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك إسبر (يسار) خلال اجتماع مع نظيره العراقي نجاح الشمري في بغداد - 23 أكتوبر 2019 - AFP
بغداد/ دبي - الشرق

قال المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، حسن ناظم، إن جولة الحوار الاستراتيجي التي قدم العراق طلباً بها إلى الولايات المتحدة، جاءت بعد زيادة الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، مشيراً إلى استئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، في أبريل المقبل.

وأضاف ناظم، في تصريحات لـ"الشرق"، أن هذه الهجمات أثارت توتراً بين الولايات المتحدة والعراق، ما دفع الحكومة العراقية إلى تقديم طلب من خلال قنواتها الدبلوماسية، لاستئناف الحوار بين البلدين.

ملفات الحوار

وأكد ناظم، أن الحوار مع واشنطن سيتركز على تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة حول ملفات الأمن، والتدريب العسكري، والاستشارات، والقضاء على تنظيم داعش، والأبعاد الثقافية، والعلاقات الدبلوماسية، والتفاهمات التي سبق توقيعها بين بغداد وواشنطن وإمكانية تفعيلها.

في السياق نفسه، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الثلاثاء، تطلع واشنطن إلى تجديد الحوار الاستراتيجي مع حكومة العراق، خلال أبريل المقبل.

وقالت ساكي، في الإيجاز الصحفي للبيت الأبيض: "ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات، من الأمن إلى الثقافة والتجارة والمناخ، ستوضح الاجتماعات كذلك أن قوات التحالف موجودة في العراق فقط بهدف تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية لضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيلها".

وأضافت: "تلتزم الولايات المتحدة أولاً وقبل كل شيء بسيادة العراق، ونتطلع إلى هذه المناقشات المهمة مع القادة العراقيين حول مستقبل شراكتنا على النحو المبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين".

أنشطة إيران

وفي اليوم نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن الوزارة ملتزمة بالشراكة مع العراق.

والثلاثاء أيضاً، قال السفير الأميركي في العراق، ماثيو تولر، إن بلاده ستواصل عملها مع الحكومة العراقية، والحكومة الإقليمية الكردية، للتعامل مع ملفات المليشيات المدعومة من إيران، وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في العراق.

وأضاف: "على الحكومة العراقية الإيفاء بواجباتها لحماية المهمات الدبلوماسية الأجنبية، ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات".

وسبق أن بحث تولر، مع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الخميس الماضي، الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

وقال بيان لمكتب الأعرجي، إن اللقاء تضمن الحديث عن الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، واستكمال الحوارات السابقة التي أجريت، بحسب طلب الحكومة العراقية.

وأكد السفير، أن بلاده تتطلع لأن يتطرق الحوار مع العراق إلى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية، والمجالات الأخرى، وألا يقتصر على الجانب الأمني فقط.  

وتطرّق اللقاء إلى ملف مخيم الهول الحدودي مع سوريا، وأشار الأعرجي إلى أن العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لأزمة المخيم، بمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة، معتبراً أن استمرار المخيم على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة بسبب وجود 20 ألف طفل عراقي بداخله، و"هؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطراً على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم"، بحسب تعبيره. 

اقرأ أيضاً: