العاهل الأردني: فلسطين قضية الشرق الأوسط ولا بديل عن حل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 5
العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين - AFP
العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين - AFP
دبي-الشرق

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الخميس، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحاجة إلى حل، فهي القضية المركزية في الشرق الأوسط، مؤكداً على ضرورة قيام دولة فلسطينية في حدود 4 يونيو عام 1967، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

وأكد العاهل الأردني خلال كلمة له في مؤتمر معهد "بروكنغز"، الذي يعقد افتراضياً تحت عنوان "الشرق الأوسط والإدارة الأميركية الجديدة"، أنه "من المشجع أن نرى التزام الرئيس جو بايدن المتجدد بانخراط الولايات المتحدة على الساحة الدولية".

وأضاف: "في الأوقات الصعبة تزداد الحاجة لصوت واشنطن المتزن وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة".

ولفت الملك عبدالله، إلى أن "الولايات المتحدة ستجد دوماً الأردن شريكاً ثابتاً، فعلاقتنا هي صداقة والتزام مشتركان ممتدان عبر أكثر من 7 عقود، بنيناها بفخر معاً على مر السنين".

"حل الدولتين"

وفي الشأن الفلسطيني، أعرب العاهل الأردني عن "الحاجة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو القضية المركزية في الشرق الأوسط"، معتبراً "الاحتلال والسلام، نقيضين لا يجتمعان".

وتابع: "للشعب الفلسطيني الحق بقيام دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأكد على أنه "لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام"، مضيفاً أن "الاحتلال، الظلم، اليأس، التمييز العنصري.. هذه وصفة علمنا التاريخ أن لا رابح فيها، فهي تنتج الخاسرين والمعاناة فقط".

وتابع "هناك فرصة للبناء على التطورات التي شهدناها أخيراً، علينا إعادة إحياء الأمل في فرص نجاح السلام، كما علينا أن نمكن شبابنا من الاقتراب من مستقبل لطالما بدا لهم بعيد المنال. ويحمل الدور القيادي للولايات المتحدة هنا أهمية حيوية".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الاثنين الماضي، أن إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل سبيل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأوضح بلينكن في بيان، أن المقاربة الأميركية تسعى لتحقيق "مستقبل أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً، بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وتتوفر على مقومات الحياة".

وأعرب العاهل الأردني خلال كلمته، عن استعداده الدائم "للمساهمة في أي جهود لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، كما سنظل ملتزمين بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، للحفاظ على هوية المدينة. فالحفاظ على القدس الشريف، مدينة للإيمان والسلام، مسؤولية نتشارك بها جميعاً".

وأضاف الملك عبدالله الثاني: "لكننا تعلمنا أيضاً أن استمرار غياب العدالة في منطقتنا سيقوض تقدمنا جميعاً، فالازدهار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يؤتي أكُله دون السلام، علاوة على المكاسب الإيجابية التي سيحققها ذلك للعالم بأسره".

وينص حل الدولتين على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والتي من شأنها أن تُفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها.

ويأتي التصريح الأردني بعد أسابيع من إعلان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، التمسك بحل الدولتين للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام الشامل في المنطقة، ورحبوا بقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن فلسطين.

وكان الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية انعقد في 8 فبراير، بدعوة من مصر والأردن في القاهرة، للتباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية.

وجاء في البيان الختامي للمجلس أنه "قرر إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية، والتشديد على التمسك بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967".

وأكد البيان على الرفض العربي لأي مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتخالف القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين الذي لا بديل عنه.

وحث المجلس الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والرباعية الدولية، على اتخاذ خطوات عملية من أجل إطلاق مفاوضات ذات مصداقية تعالج جميع قضايا الحل النهائي تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

ورحب المجلس بالجهود الدولية والإقليمية لدفع عجلة السلام العادل الذي يمثل خياراً استراتيجياً عربياً، وأكد على أهمية دور الولايات المتحدة الأميركية وأطراف الرباعية الدولية في تسهيل إعادة إطلاق المفاوضات.