
تعهد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بدعم الحكومة الأفغانية، في ظلّ قلق عميق من تداعيات انسحاب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
ومع رحيل القوات الأجنبية بعد أشهر، لا تزال الحكومات الأوروبية تحاول تحديد نوع الوجود الدبلوماسي الذي ستحتفظ به في أفغانستان، والطرف الذي سيوفّر لها الأمن، إذ تسعى إلى ألا تُتهم بالتخلّي عن هذا البلد، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وبعد ساعات على إعلان حركة "طالبان" وقفاً للنار خلال عيد الفطر، قُتل الاثنين 11 شخصاً وجُرح 24 آخرون بتفجير حافلة في مقاطعة زابل جنوبي البلاد. جاء ذلك بعد مقتل نحو 60 شخصاً السبت، معظمهم طلاب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، بعد تفجير مدرسة للبنات في كابول.
"هجمات مروّعة"
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بروكسل: "بعد الهجمات المروّعة خلال الأيام الأخيرة، من الأهمية بمكان أن يوضح الاتحاد الأوروبي بشدة أن أفغانستان وحكومتها يستطيعان الاستمرار في الاعتماد على دعم أوروبا".
وأضاف ماس: "سنواصل تأمين تمويل كافٍ لإعادة الإعمار المدني، وسنفعل كل ما في وسعنا كي تتوصّل مفاوضات السلام الجارية إلى نتيجة". ويشير بذلك إلى محادثات السلام المتعثرة بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان".
وبدأت القوات الأميركية المتبقية، وعددها 2500 إلى 3500 جندي، بمغادرة أفغانستان رسمياً، في الأول من مايو.
ويُرجّح أن يُستكمَل خروجهم بحلول الـ11 من سبتمبر المقبل على أبعد تقدير، وهذا الموعد النهائي الذي حدّده الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن القوات الأوروبية تعتمد على نظيرتها الأميركية، في النقل والمساعدة اللوجستية، وستغادر مع الأميركيين.
وحذرت الولايات المتحدة علناً من تحقيق "طالبان" مكاسب في ساحة المعركة، فيما يعتبر مسؤولون أميركيون أن القوات الحكومية الأفغانية تواجه مستقبلاً غامضاً في مواجهتها الحركة، مع تسارع الانسحاب خلال الأسابيع المقبلة.