واشنطن والاتحاد الأوروبي وبريطانيا يدينون "عنف السلطات الروسية" تجاه أنصار نافالني

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهراً خلال احتجاج لأنصار المعارض المعتقل أليكسي نافالني في موسكو - 31 يناير 2021 - REUTERS
قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهراً خلال احتجاج لأنصار المعارض المعتقل أليكسي نافالني في موسكو - 31 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

تتواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة لسياسة السلطات الروسية تجاه المظاهرات التي تجتاح البلاد، احتجاجاً على اعتقال السياسي المعارض أليكسي نافالني. 

وانتقدت واشنطن والاتحاد الأوروبي، الأحد، ما وصفاه بـ"حملة قمع واسعة" تشنها السلطات الروسية، وطالبا بالإفراج عن المعتقلين ومن ضمنهم المعارض البارز أليكسي نافالني.

كما أدانت المملكة المتحدة ما وصفته بـ"الاعتقال العشوائي والتعسفي"، من قبل السلطات الروسية، تجاه المتظاهرين السلميين والصحفيين.  

وأوقفت الشرطة الروسية، الأحد، أكثر من 4400 شخص على الأقل، وأغلقت وسط مدن عدة بينها موسكو في وجه تظاهرات تطالب بالإفراج عن نافالني، وذلك وفق ما أفادت منظمة "أو في دي-إنفو" غير الحكومية.

ودعا زير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عبر تغريدة في "تويتر" روسيا لإطلاق سراح المحتجين، قائلاً إن "الولايات المتحدة تدين استخدام روسيا المستمرّ للتكتيكات الوحشية ضد متظاهرين سلميين وصحافيين للأسبوع الثاني على التوالي، وتجدّد دعوتها إلى الإفراج عن الموقوفين، من بينهم أليكسي نافالني".

وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تغريدة له على تويتر، أن "المملكة المتحدة تدين الاعتقال العشوائي والتعسفي من قبل السلطات الروسية للمتظاهرين السلميين والصحفيين"، وأضاف "أدعو حكومة روسيا الاتحادية إلى احترام حق الناس في الاحتجاج السلمي. يجب حماية حرية الصحافة".

روسيا تندد بـ"التدخل الأميركي"

وعلى الفور نددت روسيا بتصريحات الخارجية الأميركية، عبر وزارة الخارجية الروسية، التي قالت في بيان "إن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لروسيا هو حقيقة مثبتة مثل الترويج للأخبار الكاذبة والدعوات لتجمعات غير مصرح بها من خلال منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن".

وفي بيانها الذي نشرته في موقع "فيسبوك"، أضافت الخارجية الروسية أن "المسيرات التي يهتم بها الدبلوماسيون الأميركيون غير مصرح بها. الكل يعرف ما يحدث في الولايات المتحدة في مثل هذه الحالات، قوات الأمن تفتح النار لتقتل. هذه هي المعايير المزدوجة والنفاق".

وقال فاليري فاديف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحقوق الإنسان، "ما نراه اليوم لا علاقة له بحماية الحقوق أو النضال من أجل حياة أفضل. ما نراه اليوم هو عمل استفزازي".

بروكسل تنتقد "الاعتقالات الكثيفة"

بدوره، انتقد الاتحاد الأوروبي سياسة السلطات الروسية في مواجهة الاحتجاجات، وعبر تغريدة على تويتر، أعرب وزير خارجية الاتحاد، جوزيب بوريل عن "أسفه للاعتقالات الكثيفة" التي جرت، الأحد، خلال التظاهرات المؤيدة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، و"الاستخدام غير المتكافئ للقوة" بحق المتظاهرين والصحافيين.

اعتقال زوجة نافالني

وفي بداية مساء الأحد، أعلن فريق نافالني انتهاء مظاهرة موسكو. وقال في بيان "لقد أظهرنا لهم كم أن عددنا كبير!"، في إشارة إلى السلطات الروسية، ودعا فريق المعارض الروسي المتظاهرين إلى التعبير عن تأييدهم له من خلال حضورهم خلال مثوله أمام المحكمة، الثلاثاء.

كما أوقفت الشرطة يوليا نافالنايا، زوجة أليكسي نافالني، لدى وصولها للمشاركة في المسيرة، بحسب فريق السياسي الروسي المعارض.

وتوزعت الاعتقالات وفق ما أوضحت منظمة "أو في دي-إنفو" المتخصصة في رصد التظاهرات في روسيا، موضحة أن هذه الاعتقالات وقعت بشكل خاص في موسكو، حيث تم اعتقال 1167 شخصاً، فيما اعتقلت السلطات 862 شخصاً في سان بطرسبرغ ثاني أكبر مدن البلاد، بالإضافة إلى 194 شخصاً اعتقلتهم السلطات الروسية في كراسنويارسك وسيبيريا ومدن أخرى كبيرة.

وكانت السلطات الروسية ألقت القبض على نافالني، في 17 يناير الجاري، بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج إثر تعرضه لتسمم بغاز الأعصاب من فئة "نوفيتشكوك" في أغسطس الماضي، فيما أصابع الاتهام تشير إلى المخابرات الروسية. 

وبعد عودة نافالني إلى العاصمة الروسية موسكو في 17 يناير، اعتقلته السلطات لدى وصوله، وبدأت حملة احتجاجات واسعة، شارك فيها الآلاف للمطالبة بالإفراج عنه.